أحيت بلدية الخروب بولاية قسنطينة، الذكرى الخامسة لرحيل عبد الحميد مهري إحدى الشخصيات الوطنية البارزة إبان حرب التحرير الوطنية وبعد الاستقلال.
ففي ندوة تاريخية نظمت إحياء لذكرى رحيله، احتضنها المركز الثقافي امحمد يزيد بالخروب، مسقط رأس الفقيد، أبرز المشاركون مسار الوزير الأسبق بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وتجربته العسكرية والسياسية.
بمبادرة من ديوان الرياضات والثقافة والترفيه والسياحة وبالتعاون مع المجلس الشعبي البلدي للخروب، تميز هذا اللقاء بحضور أقارب وأصدقاء الفقيد، منهم مجاهدون وسلطات مدنية وعسكرية ومواطنون، إلى جانب مؤرخين وجامعيين قدموا
من عديد ولايات البلاد.
في مداخلة له بالمناسبة، ألح الجامعي ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، على إبراز المسار النضالي لهذا الرجل والمعارك التي خاضها، مكررا عبارات الراحل: “طلقات النار لم تقتلني فقد أعطتني مزيدا من الإصرار والعزيمة”.
من جهته أكد لوأج الصديق المقرب للراحل ورفيقه ونائب محافظ سابق بجبهة التحرير الوطني بقسنطينة كحول بوزيد، على أهمية هذا الحدث، موضحا أنه من خلال إبراز مسار عبد الحميد مهري (1926-2012) “سيبقى هذا البطل الأسطوري حيا إلى الأبد في الأذهان وحاضرا بيننا” لكي تستلهم أجيال المستقبل من نضاله البطولي وروحه الوطنية العالية.
بدورها قدمت فضيلة منعة، مناضلة سابقة خلال حرب التحرير الوطنية وعضو بالمجلس الوطني للمجاهدين، شهادات حية عن أول لقاء لها مع الراحل عام 1948، خاصة عندما كان يحرر خطبا وطنية.
للتذكير، فقد تقلد عبد الحميد مهري عديد المناصب السياسية، خاصة ضمن الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني والمجلس الوطني للثورة الجزائرية ولجنة التنسيق والتنفيذ وكذا حقيبة وزير الإعلام قبل تعيينه سفيرا للجزائر بعدة عواصم.