أجهض عناصر الأمن، صبيحة أمس الأحد، مسيرة غير مرخصة حاول تلاميذ متوسطة بورنان هدّام الواقعة بمرتفعات حي الزرامنة بمدينة سكيكدة، تنظيمها بمعية أفراد عائلة الضحية الطفل بوكرمة كمال البالغ من العمر 16 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة الخميس متأثرا بالإصابة التي تعرض لها أمسية الأربعاء من قبل 04 منحرفين هاجموه بواسطة سلاح أبيض، و ذلك لمطالبة الجهات المعنية على أعلى مستوى بالسهر من أجل توفير الأمن بمحيط المؤسسات التربوية، ومطالبين في ذات الوقت بتسليط عقوبات قاسية على المعتدين، ومتأسفين لغياب المنتخبين المحليين والمسؤولين عن الجنازة أو على الأقل من أجل تعزية العائلة ـ حسب ما صرّح به أهل الضحية ـ ، و قد حاول تلاميذ الإكمالية في البداية السير انطلاقا من حي الزرامنة باتجاه الولاية، إلا أن أفراد الأمن منعوهم من ذلك خوفا من أن تخرج المسيرة عن إطارها، ليكتفي المحتجون وأقارب الضحية بعد ذلك التجمهر عند مدخل حي الزرامنة، الذي عرف تعزيزات أمنية كبيرة، بالخصوص وأن جهات حاولت الاستثمار في الحادثة المأسوية التي تأثر لها كل سكان سكيكدة، الذين تضامنوا مع عائلة الضحية.
للإشارة، فقد رفض تلاميذ المتوسطة الالتحاق بأقسام الدراسة منذ الخميس الماضي، رغم الجهود التي بذلتها منها مصالح أمن سكيكدة بالتنسيق مع مديرية التربية، بإيفاد فوج مختلط من الأطباء النفسانيين إلى المنزل العائلي للضحية وكذا إلى تلاميذ المتوسطة الواقعة بحي البناء التطوري التي يدرس بها، بغية التكفل بهم وتقديم يد المساعدة والمتابعة النفسية لتجاوز الصدمة التي أثرت عليهم.