أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، من جيجل، مساء أمس، عن الإجراءات الخاصة بتدارك التأخر في الدروس ببعض المؤسسات التعليمية جراء الاضطرابات الجوية، التي شلت الكثير من المدارس، مؤكدة تخصيص يوم السبت وأمسية يوم الثلاثاء بالمؤسسات المعنية لتدارك الوضع.
أكدت الوزيرة خلال لقاء بإطارات القطاع عقب زيارة عمل إلى جيجل دامت يومين، على ضرورة مرافقة المفتشين للأساتذة، دون الاكتفاء بالجانب النظري، معتبرة “التكوين استثمارا جوهريا لأهميته لرفع مستوى التعليم”، موضحة “أن تأطير عمليات التكوين يندرج ضمن أهداف التنمية المستدامة في آفاق 2030”.
وصرحت بن غبريت “أن ترقية التسيير المبني على نظرة استشرافية يعد من المهام الأساسية لقطاعها”، موضحة “أن ترقية التسيير ستكون بناء على مخطط العمل الممتد من 2016 إلى 2019 الذي سيستند أساسا على المرجعية الدستورية وبرنامج الحكومة وهذا المخطط يتطلب تعبئة كل الفاعلين، بتفعيل قنوات الحوار والاتصال المستمر مع الشركاء الاجتماعيين، سيسهم حتما في تحقيق الاستقرار في المؤسسات التعليمية وذلك ما سيكون في مصلحة التلاميذ”.
وقالت بن عبريت، “إن برنامج رئيس الجمهورية يستهدف الارتقاء بالمدرسة الجزائرية، وبرنامج وزارتها يركز على البعد البيداغوجي، لاسيما في الطور الابتدائي من خلال على وجه الخصوص المعالجة البيداغوجية وتدعيم برامج تكوين الفاعلين في القطاع وإعادة تفعيل حصة بين الثانويات وإطلاق مشروع الدمى المتحركة عبر 8 مدارس نموذجية وتنظيم لقاءات بين مؤلفين معروفين والتلاميذ في 5 ولايات نموذجية”.
وبخصوص تصاعد العنف المدرسي الذي وقع بسكيكدة والذي أودى بحياة تلميذ جراء اعتداء، قالت بن غبريت إن الوزارة تعمل مع الشركاء الاجتماعيين للإحاطة بالمشاكل ودراستها، بإنجاز استراتيجية وطنية التي تعنى بعدة جوانب، منها الأمنية بإبرام اتفاقيات مع وزارتي الداخلية والدفاع، للحد من تصاعد ظاهرة العنف وإجراءات أخرى على مستوى المؤسسات.
من جهة أخرى، استحسنت بن غبريت وضع القطاع بجيجل، التي تحتاج الى مؤسسة لتكوين الموظفين، وفق الإمكانات المتوفرة. وأوضحت ان الرقمنة ستسمح بالشفافية، وتحسن المرفق العمومي. وكشفت بهذا الخصوص، أن انطلاق العمل به سيكون خلال شهر أفريل المقبل، وهي ثورة صامتة، تهدف إلى جانب البيداغوجية المدمجة وقيادة المشاريع وتعليمية المواد والمعالجة البيداغوجية، عملية كبيرة سيتم انطلاقها في بسكرة خلال الأسبوع القادم.