طالب، صباح أمس، سكان حي بوزيد، بمدينة خنشلة، في رسالة وجهوها إلى السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لهذه الأخيرة من أجل إعادة تزويدهم بالمياه الشروب، بعد أكثر من شهر من لانقطاع والمعاناة في جاب هذه المادة من مصادر أخرى.
أوضح ممثلون عن سكان الحي، ل»الشعب»، أنهم تقدموا بعدة شكاوى لوحدة الجزائرية للمياه خنشلة، والتي أرجعت سبب الانقطاع إلى أعطاب في شبكة التوزيع، إلا أن إصلاحها لم يتم لحد الساعة، رغم تكرار الشكاوى اليومية لهؤلاء.
وامام هذا الوضع، لجأ السكان إلى شراء صهاريج المياه المتنقلة بأثمان تتعدى الألف دينار لصهريج 300 لتر، في الوقت الذي لجأ فيه العديد منهم إلى التنقل إلى المنابع الطبيعة بالمناطق الريفية لجلاب المياه.
«الشعب»، حاولت الاتصال بمدير وحدة خنشلة للجزائرية للمياه، إلا أن الأمر تعذر علينا، في حين أشار مصدر رسمي ل»الشعب»، أن سبب الانقطاع هو أعطاب أصابت جزء من شبكة التوزيع، حيث تجرى الأشغال على إعادة ترميمها وتنظيفها من الشوائب ثم إعادة ضخ المياه للسكان.
تسمم أكثر من 80 تلميذ نتيجة شربهم لمياه ملوثة
تعرض، صباح أمس، أكثر من 80 تلميذ يتمدرسون بابتدائية الشهيد «شعبان لغرور»، الواقعة بطريق بغاي بمدينة خنشلة إلى تسمم غذائي، يرجح أنه ناتج عن شربهم لمياه اختلطت، بالمياه المستعملة، كونهم يقطنون بحي عين الكرمة المحاذي للمدرسة ويعتمدون في شربهم على منبع عين الكرمة الذي يكون قد اختلطت مياهه بمياه شبكة الصرف الصحي.
الضحايا تم نقلهم فور ظهور أعرض التسمم من إسهال وتقيؤ وإغماء، من طرف الحماية المدنية التي سخرت عدة سيارات إسعاف لنقلهم الى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى 120 سرير لخنشلة، أين قدمت لهم الإسعافات الأولية وغادر العديد منهم المستشفى.
السلطات المحلية، سارعت إلى غلق منبع عين الكرمة، بعد أخذ عينات من المياه لتحليلها، بغرض التأكد من كونها اختلطت بمياه شبكة الصرف الصحي من عدمه.