اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، د. لزهر ماروك، بيان الخارجية الأمريكية الذي وصف الجزائر “بالشريك القوي”، دليلا على صلابة وعمق العلاقات بين البلدين، وتوقع تطورا أكبر للتعاون في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب.
قال لزهر ماروك، إن التقرير التقني الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، بشأن الجزائر يحمل أبعادا أمنية وسياسة واقتصادية تؤكد مدى التقدم الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين.
وذكر التقرير أن “ الجزائر شريك قوي ولعبت دورا بناءا في تعزيز استقرار المنطقة”وأفاد بأنها “ تملك موقعا استراتيجيا هاما، وشريك لديه علاقات قوية مع الولايات المتحدة في مجال الدبلوماسية، والأمن، وتنفيذ القانون”.
ولفت أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أنه بالرغم من التأثيرات العالمية لتصريحات الرئيس الأمريكي المنصب حديثا دونالد ترامب وقراراته، إلا العلاقات الجزائرية-الأمريكية أمام آفاق واعدة وستعرف تطورا نوعيا.
واستند المتحدث إلى جملة من العوامل، أبرزها “ أهمية الموقع الاستراتيجي للجزائر الذي يعطي لها مكانة محورية خاصة وأنها تعتبر الدولة المركز للمغرب العربية والمنطقة العربية وحوض المتوسط”.
وأضاف ماروك بأن الجزائر تؤدي دورا إقليميا فعالا ومؤثرا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في جوارها الإقليمي، إلى جانب نجاحها في الحفاظ على استقرارها الأمني والسياسي رغم العواصف التي ضربت معظم البلدان خلال موجة ما سمي بالربيع العربي.
وأكد في السياق، أن المكانة المشهودة التي “ بغلتها بلادنا في مجال الحرب على الإرهاب ومكافحة التطرف بفضل تجربها الناجحة جعلتها تتمتع بمصداقية لدى القوى الكبرى”.
ونوه بيان الخارجية الأمريكية “بحفاظ الجزائر على استقرارها رغم الاضطرابات التي هزت دول الجوار” واعتبرتها “ عضوا نشطا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وتشارك في مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي”.
وأوضح لزهر ماروك أن العلاقات الجزائرية-الأمريكية لم تنحصر في قطاع واحد دون آخر “ فإضافة إلى التعاون الوثيق في المجال الأمني والاستخبارات تطورت العلاقات في مجالات أخرى”، وخص بالذكر “ الجانب الدبلوماسي من خلال الحوار الاستراتيجي، والجانب الاقتصادي بالنظر للمزايا التي تحوز عليها الجزائر في فرص الاستثمار”.
وأشار إلى توقيع اتفاقيات شراكة في الآونة الأخيرة في قطاع الزراعة وتربية المواشي، ليتوقع أن آفاق التعاون بين البلدين واعدة وستعرف تطورا في عهد الرئيس دونالد ترامب.
