تجري حاليا عملية تجهيز مركز مكافحة أمراض السرطان بسيدي بلعباس الذي سيكون عمليا بداية من الشهر الداخل، حيث تم عقد جلسة عمل مع المتعامل الإقتصادي الأمريكي فاريام للقيام بتجهيز المستشفى بأحدث المعدات والتقنيات الطبية التي تضمن التكفل الجيد بمرضى السرطان، هذا في الوقت الذي تستمر فيه عملية تكوين الإطارات والكوادر الطبية التي ستؤطر هذا المرفق الطبي الهام، وفي هذا الصدد كشفت مديرية الصحة عن تكوين 170 ممارس منهم 14 طبيبا مختصا في الأشعة وعلم الأورام ، 18 طبيبا عاما و 100 ممارس شبه طبي.
يذكر أن مركز مكافحة السرطان والذي شيد بمقاييس عالمية تجاوزت نسبة إنجازه 99 بالمائة، تبلغ طاقة إستيعابه 120 سريرا ويتربع على مساحة تزيد عن 50 ألف متر مربع، يضم 10 مصالح طبية و33 وحدة، مصالح تقنية،أجنحة للفحوصات والتصوير بالأشعة والتحاليل الطبية والصيدلة، زيادة على وحدة لصيانة العتاد الطبي، جناح العمليات الجراحية و عدة مخابر وأجنحة أخرى موجهة لاستقبال المرضى بداء السرطان وعلاجهم، بالإضافة إلى مصلحة التخدير والإنعاش فضلا عن طابق ثالث كقطب بيداغوجي يعنى بتكوين المهنيين وترقيتهم.
هذا وسيتم إنجاز نزل خاص بالعائلات ومرافقي مرضى السرطان بمحاذاة المستشفى وهي المبادرة التي يسهر على تجسيدها عدد من محسني الولاية الأمر الذي سيعطي دفعا معنويا للمرضى وسيرفع الغبن عن عائلاتهم خاصة المرضى الوافدين من خارج الولاية باعتبار أن المركز سيضمن العلاج والتكفل بمرضى الولايات الواقعة بالغرب والجنوب الغربي.
....وجمعية أمل في الحياة لمرضى السرطان تناشد المحسنين
كشفت جمعية أمل في الحياة الخاصة بمساعدة مرضى السرطان بسدي بلعباس عن تراجع مداخيلها بسبب قلة الإعانات المالية الموجهة للجمعية وهو ما أثر وبشكل سلبي على عملية التكفل بمرضى السرطان الذين تتزايد أعدادهم من سنة لأخرى، حيث قالت أمينة المالية بالجمعية المذكورة السيدة بيدري أن غياب الإعانات المالية التي دأبت البلدية والولاية على مدها للجمعية وكذا تقلص هبات المحسنين شكل ضائقة مالية خانقة للجمعية وحد من مساهمتها في مساعدة المرضى، حيث لم تتمكن الجمعية من تسديد ديونها التي بلغت شهر جانفي المنصرم 70 مليون سنتيم. وأضافت أن المصاريف الشهرية للجمعية تتراوح بين 60 مليون و 70سنتيم وهي في مجملها مصاريف عمليات التصوير بالأشعة والسكانير والتحاليل داخل العيادات الخاصة، حيث تتكفل الجمعية بحوالي 2127 مريض جلهم من الفئات الهشة ومعدومي الدخل، وحيال هذا الوضع تناشد الجمعية السلطات المحلية والمحسنين لإنقاذ الجمعية وإخراجها من ضائقتها المالية والحيلولة دون توقفها عن النشاط وحرمان الآلاف من المرضى من المساعدة .
