دعا برلمانيون و ممثلون عن المجتمع المدني وعقلاء في البليدة، وتحديدا بمدينة الأربعاء السلطات المسؤولة و في مقدمتها المدير العام للأمن الوطني، إلى فتح و بناء مركز للشرطة بالحي الجديد 5 جويلية، المشهور بـ «ماغنينغات»، لفرض الأمن و الاستقرار بين السكان الجيران، عقب الاحتجاجات التي باتت تتكرر مخلفة جرائم ونزاعات خطيرة تصل الى حد استعمال الأسلحة البيضاء والمحظورة.
دعوة نواب الشعب وعقلاء من الحي وممثلين عن المجتمع المدني، جاءت مبررة للواقع المر الذي بات يشهده الحي الآهل بما يزيد عن 3 آلاف نسمة من المرحلين، والذي شهد نهاية أسبوع ساخن بين الجيران، عقب جريمة قتل راح ضحيتها قاصر في الـ 17 من العمر بسبب الدفاع عن النفس، ليتحول الحي من جديد إلى مشادات وخلافات بين الجيران، أجبرت قوات حفظ الأمن على التدخل لفرض النظام العام والاستقرار، وإعادة الهدوء بين السكان، حيث شدد أصحاب الطلب بموجب عودة الاحتجاجات، أن إنشاء مركز للأمن أصبح أكثر من ضروري، خاصة وأن المحتجين يستعملون في اشتباكاتهم الأسلحة البيضاء والألعاب النارية المحظورة، وتسببوا في أكثر من مرة في حرق المركبات والتخريب والسطو على المحلات التجارية، و في كل مرة تندلع مجابهات بين هؤلاء الجيران، يجبرون على التدخل وتهدئة الغاضبين والصلح بينهم، والمثير يؤكدون أن الأسباب الدافعة إلى التشابك «تافهة»، وتقع بين قصر وشباب لا يزالون يحتاجون إلى نضج ووعي وإدراك للعواقب والنتائج ، ولا تدعو لكل تلك الثورة، وانتهت في أكثر من مرة لعقد جلسات صلح والاتفاق في واحدة من المرات، على بناء مسجد يكون جامعا للصلاة والعبادة والتقارب بين الجيران، الذين يجمعهم حي عنوانه هو « 5 جويلية «، أي يرمز إلى التحرر من العبودية والعقلية المتسلطة القاهرة للشعوب، فالعيب كل العيب أن يكون تسمية حي بهذه الرمزية والمعاني، يعيش وسطه وفي أحضانه أعداء أو خصوم، تفرقهم « التوافه « من الأمور، بدل أن تجمعهم، قال واحد من العقلاء، فالجميع في الأخير يظل جارا وأخا يقيم بحي سكني، وليس حلبة للتباري والتعنيف.
