قبل كشف رؤساء القوائم إرضاء العشيرة والأقربين مشاهد تتكرر
بدأت بولاية بومرداس حمى الانتخابات التشريعية المقبلة المنتظرة يوم 4 ماي المقبل تتصاعد وتيرتها بين التشكيلات السياسية والمترشحين الأحرار، الذين دخلوا أمس نقطة الانعطاف بعد إعلان وزارة الداخلية والجماعات المحلية بداية سحب الوثائق الإدارية اللازمة للترشح إلى غاية يوم 5 مارس القادم، وبالتالي دخلت معها عملية الكولسة وتجييش القواعد لكسب صفة المترشح ورضى العشيرة والأقربين قبل الدعوة الجهرية في بداية الحملة..
انطلقت أمس ببومرداس على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة عملية سحب الوثائق الإدارية واستمارات الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة من طرف الراغبين في خوض غمار هذا الاستحقاق الهام، ولو أن العديد من التشكيلات السياسية لم تحسم بصفة نهائية في قوائم الترشح والمتصدر ولو بطريقة رسمية على الأقل، خاصة وأن عملية تكوين وإيداع الملفات تتطلب إجراءات قانونية وإدارية وشروط مسبقة على المترشح استيفاؤها كالتأشيرة من طرف البلدية وبعض المصالح الإدارية الأخرى وضمان 2500 إمضاء من طرف المواطنين الذين يثبتون 18 سنة ومسجلين بصفة رسمية على قوائم بلدية الانتخاب.
عن سير التحضيرات للعملية الانتخابية والإجراءات المتخذة لتسهيل مهمة المترشحين المحتملين، أكد رئيس بلدية سي مصطفى علي بوعزيز متحدثا لـ «الشعب» أن البلدية ومنذ شهرين قامت بكل الترتيبات الإدارية والقانونية اللازمة لإنجاح الموعد الانتخابي وتقديم كافة التسهيلات للمترشحين وهذا بتعيين لجنة مكلفة بإدارة المهمة، بما فيها استقبال المترشحين والقيام بعملية تمحيص إمضاءات المواطنين، مع تخصيص مكتب خاص بأعضاء لجنة مراقبة الانتخابات على مستوى المكتبة البلدية، وتحضيرات أخرى تخص الجانب التقني كتهيئة اللوحات والمساحات الاشهارية خلال الحملة الانتخابية عبر الفضاءات العمومية..
في سؤال عن الوعاء الانتخابي لبلدية سي مصطفى، كشف علي بوعزيز»أن العدد يقارب 9 آلاف مسجل في القائمة الانتخابية بإضافة مسجلين جدد محتملين خلال انطلاق المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية هذا الأربعاء، خاصة على مستوى الحي السكني الجديد 1588 مسكن الذي شهد استقبال عائلات من خارج تراب البلدية والولاية، وبالتالي ركزنا على هذا الحي عن طريق تنظيم عمليات تحسيسية لتحفيز المواطنين على التسجيل والتقرب من المكتب الانتخابي المفتوح خصيصا للعملية.
