اعتبرت الأمن والاستقرار غير قابلين للمساس

مجلــة «الشرطــة»: العمــل الجــواري القلــب النابض للمعادلــــة الأمنيــــة

فنيدس بن بلة

مواضيع ثرية احتوتها مجلة الشرطة في عددها لشهر جانفي تثبت بحق مدى مواكبتها للأحداث بنشر تحقيقات حول إنجازات تحققت ومنشآت تلعب دورها في ملاحقة عصابات الجريمة والآفات الاجتماعية. وهي مهمة تؤديها الشرطة باحترافية عالية بسبب برنامج تكوين الموارد البشرية والتجهيزات التكنولوجية دون نسيان العمل الجواري الذي يشكل المواطن فيه الحلقة الفصلية. ألم يقل اللواء هامل المدير العام للأمن الوطني في تعليماته وتوجيهاته للسلك الشرطي إن المواطن شريك في العملية الأمنية وهو الحلقة الأقوى في معادلة السلم والاستقرار الذي يعد أولوية في السياسة الوطنية.
هذه التوجيهات التي تشدد على محاربة الجريمة في إطار قوانين الجمهورية المراعية لحقوق الانسان والحريات الأساسية وجدت مترجمة في المجلة الصادرة بأبهى حلة تثبت الجهد الاتصالي التواصلي الذي بلغه الجهاز في مسيرة سنين من النشاط ومسعى كسب الثقة في استتباب الأمن والسكينة.
في أولى صفحتها أبرزت المجلة رسالة رئيس الجمهورية المشددة على محاربة التطرف والفكر التكفيري الديني والتمادي في تجاهل المرجعية الوطنية المبنية على التسامح والوسطية في قبول الآخر والتعامل معه واحترامه والاعتراف به ومجادلته بالتي هي أحسن بعيدا عن الإقصاء والغلو تطبيقا للقاعدة المقدسة «لا إكراه في الدين».
وكانت هذه الرسالة التي تمثل خارطة طريق ورؤية استشرافية للآتي، موجهة إلى المشاركين في الأسبوع الوطني للقرآن الكريم الذي بادر به الرئيس في الألفية ويحرص على تنظيمه بلا توقف غايته حث العلماء وأهل الاختصاص الجزائريين وغيرهم على الاجتهاد لتعريف الأجيال بقيم ديننا السمحاء وعدم ترك المتطفلين يتمادون في تغليط الرأي العام بأفكار وتعاليم لا أساس لها في الواقع والترويج لأشياء ما أنزل الله بها من سلطان.
في الواجهة الأخرى انصب اهتمام المجلة على الشرطة الجوارية التي تعد حلقة أخرى في معركة استتباب الأمن. وهي معركة تخوضها الشرطة منذ سنوات وتدعمها بآليات وبرامج أعطت ثمارها في الميدان وصارت مرجعية تتبع من عديد الدول.
وأعطت المجلة أمثلة عن نجاعة هذا التوجه الذي يضع المواطن في قلب المعادلة الأمنية، كمواطني بجاية الذين أحبطو مؤامرة الزج بهم في مغامرات ومسعى لضرب النظام العام ممن دأبوا على زرع الفتن وتأجيجها والترويج لها متجاهلين أن الاستقرار خط أحمر، متناسين عزم الجزائريين وإقسامهم على عدم العودة إلى سنوات الجمر والدمع والفوضى والجنون.
أعطت المجلة أمثلة بمواطني بجاية الذي كشفوا للملأ رفضهم المطلق للانسياق وراء أية محاولة لضرب مكسب مقدس تحقق بعد نضالات لم تتوقف للقضاء على فلول الإرهاب وإعلاء السلم والاستقرار فوق كل الحسابات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024