يعد العنصر البشري الوتر الحساس الذي ترتكز عليه التنمية في شتى أنواع المؤسسات، خاصة الاقتصادية منها والتي يعتبر العامل بها محور كل الاهتمام، والمكون الرئيس وحجر الأساس الذي ينبني عليه أي هيكل تنظيمي ذي أبعاد استراتيجية وطويلة الأمد، وهو الحال بالنسبة لمؤسسة اتصالات الجزائر، بداية من المديرية العامة ووصولاً إلى آخر مركز على الشريط الحدودي. فهي تنتهز الفرصة وفي كل مرة لتثمين الدور الفعال الذي يؤديه كل عامل وعاملة للارتقاء أكثر بوضعها وتقديماً لصورة نوعية لها.
لم تكن المديرية العملية ببشار الاستثناء، ففي نفس الإطار واحتفالا بعيد المرأة، دأبت كل فعاليات المؤسسة على الاستشهاد بما يقدمه العنصر النسوي من مساهمات تتجلى في مختلف أشكال التفاني في تأدية دورها على أكمل وجه، موازاةً مع ما يقوم به زميلها العامل من تضحيات وهذا دفعاً لعجلة التطور بالمؤسسة بكل تكامل واحترافية.
فبغض النظر عن الموقع الذي تشارك من خلاله، فالمصداقية والفعالية هما الصفتان البارزتان اللتان تميزان عمل المرأة في مؤسسة اتصالات الجزائر. فعلى على سبيل المثال لا الحصر، فقد اندمجت أكثر من أي وقت في جانب التقني وصارت تزاول مهامّ كانت إلى وقت قريب حكراً على الرجال فقط، كالمراقبة الميدانية للمشاريع، فضلاً عن القيام بأشغال صيانة الخطوط الهاتفية والأنترنت، وقد توسع نشاطها عموماً عبر مختلف المراكز التقنية للمؤسسة.
وحرصاً منها على بعث روح الابتكار والمبادرة وسط كل العمال، خاصة العاملات، ارتأت المديرية العملية ببشار القيام بنشاطات تهدف أساساً إلى الاعتراف، ولو رمزياً، بقيمة مساهمة العنصر النسوي في مسيرة العطاء والتطور بالمؤسسة، حيث تم تكريم وتقديم منح تشجيعية لكافة العاملات بالمؤسسة مع تقديم بعض الهداية الرمزية لبعضهن.
هذا وقد منح نصف يوم راحة مدفوعة الأجر لهن ككل سنة ويندرج كل هذا ضمن إطار توثيق العلاقة أكثر وتوطيدها بين العاملة ومجال عملها بالمؤسسة.
