أشرف والي سوق أهراس عبد الغني فيلالي، أمس، على انطلاق تجربة التفريخ الاصطناعي للأسماك وسط سد عين الدالية، وهي التجربة الرائدة في تربية الأسماك والصيد بالمنطقة، على أمل أن تعمم على سدي فم الخنقة ووادي ملاق الذي شرع في ملئه مؤخرا في انتظارإنجاز سد وادي جدرة.
أوضح فيلالي أن الاستثمار في هذا المجال من شأنه أن يسمح بتنويع مصادر الدخل البروتيني الحيواني للسكان المحليين، وفك العزلة عن المناطق الريفية وتثمين المسطحات المائية عن طريق تربية الأسماك.
وكان سد عين الدالية الذي تصل قدرة تخزينه إلى 82 مليون م3 قد عرف في الآونة الأخيرة عمليتي استزراع لسمك الشبوط الصيني توزعت على 300 ألف وحدة من الشبوط الفضي سنة 2012 ، و250 ألف وحدة من الشبوط الفضي سنة 2014 بالإضافة إلى 300 ألف وحدة من الشبوط الفضي سنة 2015.
في ذات السياق، تم مؤخرا تسليم مشروع في مجال الصيد القاري بالولاية يتمثل في وحدة صيد متكاملة وذلك برسم اتفاقية مبرمة بين مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية قالمة والوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب لسوق أهراس.
ويهدف هذا النظام أساسا إلى تنمية قطاع الصيد البحري وتربية المائيات بمرافقة الشباب المستثمرين في مختلف مراحل إنجاز المشروع وتسهيل الاستفادة من الدعم الممنوح من طرف أجهزة التمويل والمرافقة التقنية.
كما تمت الإشارة إلى أن المستفيد سيتحصل في القريب العاجل على رخصة استغلال للصيد القاري لأسماك المياه العذبة بسد عين الدالية بلدية الحنانشة وذلك للشروع في مزاولة نشاطه.
رغم هذه التسهيلات والتحفيزات، يبقى إقبال المستثمرين في مجال الصيد القاري ضعيفا خصوصا من طرف سكان ولاية سوق أهراس، حيث أن الرخص السابقة منحت لمستثمرين ينحدرون من ولايات أخرى على الرغم من فرص العمل المتاحة في القطاع وتوفر الولاية على سدين هامين على غرار وادي الشارف وعين الدالية. وهذا ما يحتم حملات تحسيسية أكبر وأبواب مفتوحة تحفز المستثمرين على اقتحام هذه الشعبة ذات المردود الاقتصادي المعول عليه بسوق أهراس التي تتوفر على موارد مائية تجعلها في صدارة الولايات إنتاجا للثروة السمكية بالمياه العذبة.