لم نسجل أي ضرر صحي أو حالة وفاة
انتقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، جميع المشككين في فعالية اللقاحات التي تقدم لفائدة الأطفال على المستوى الوطني، موضحا أن مليونا ونصف مليون جزائري قاموا بعملية التلقيح في ظروف عادية لم ينتج عنها أي أضرار صحية أو وفيات تجعل الأولياء يقررون العزوف عن تلقيح أطفالهم.
على هامش الندوة العلمية التي نظمت بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء السل وبعد إشرافه على إعادة تسمية عيادة الحروق، نهج باستور، باسم الأستاذ والمجاهد بيار شولي، طمأن الوزير، مرة أخرى، جميع الأولياء بأن اللقاحات متوفرة على مستوى العيادات متعددة الخدمات والمصالح الصحية وسليمة 100 من المائة، ولا داعي للتشكيك في ذلك، موضحا أن الحكومة الجزائرية لن تتلاعب بصحة المواطنين.
كما أشار بوضياف في ذات السياق، إلى أن العزوف عن تلقيح الأطفال يشكل خطرا كبيرا على صحتهم ويجعلهم معرضين للإصابة بأمراض خطيرة، مضيفا أن ذلك سيعرقل برنامج وزارة الصحة الرامي إلى القضاء تدريجيا على مختلف الأمراض ومواجهة كل أشكال التهديدات الصحية ذات الخطر الوبائي، مذكرا بأن قانون الصحة الجديد يولي أهمية قصوى لهذا الملف ويحتوي على أكثر من مادة تنص على ضرورة الوقاية.
فيما يخص اليوم العالمي لداء السل، كشف الوزير عن انخفاض الإصابات بداء السل بنسبة 4 من المائة على المستوى الوطني، مؤكدا أن الجزائر استطاعت أن تحقق تقدما ملحوظا في مجال مكافحة داء السل الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية ويتطلب حملات تحسيسية مكثفة، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية خلال زيارتها الأخيرة، أشادت بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الجزائر في المجال الصحي وبالمنهجية التي تتبعها المنظومة الصحية الوطنية.
من جهة أخرى، كشف الوزير عن بعض التغيّرات التي ستطرأ على قطاع الصحة، موضحا أنه سيتم تنظيم مسابقة لاختيار رؤساء المصالح، هذا الأسبوع، والتي توفر 250 منصب، مشيرا إلى أنها الأولى من نوعها في قطاع الصحة منذ 1962.
في سياق آخر، أفاد الوزير أن تسمية عيادة الحروق بالجزائر الوسطى باسم الأستاذ الراحل بيار شولي، شرف للجزائر، كونه مجاهدا خدم الثورة التحريرية وكان أحد رواد مكافحة مرض السل في الجزائر وخبيرا لدى المنظمة العالمية للصحة، بالإضافة إلى تقلده عديد المناصب في مجال الطب.
