أبرز وزير الموارد المائية والبيئية عبد القادر والي، أمس، الجهود الكبيرة التي يبذلها قطاعه لتمكين كل البلديات من الماء الشروب بكميات كافية وجودة عالية، حيث أن الهدف الأساسي هو تزويد كافة البلديات يوميا بالمياه الصالحة للشرب. وعليه، يجب إنجاز المشاريع في الآجال المحددة وإيجاد الانسجام بين الاستثمار والاحتياج، سيما مع توفر كافة إمكانات التسيير والحفاظ على الماء، من خلال تسخير أغلفة مالية معتبرة للموارد المائية.
جاء تصريح الوزير، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية بجاية، حيث تفقد بعض المشاريع التنموي. كانت المحطة الأولى ببلدية توجة، حيث تفقد الوزير متحف الماء والمنبع الرئيس للمنطقة. وأكد أنه سيتم إيفاد لجنة وزارية في الأيام القادمة، من أجل التكفل أكثر بهذا المنبع المهم واستغلاله 100٪، حيث تقدر سعته في الشتاء بـ60 لترا في الثانية، لتنزل في فصل الصيف إلى 20 لترا في الثانية.
وبحسب الشروحات المقدمة حول التقنية التي استعملها الرومان في إيصال المياه الصالحة للشرب من توجة إلى مدينة بجاية، فإن هذا المتحف يعد فريدا من نوعه على المستوى الإفريقي، حيث يعتبر موقعا تاريخيا وأثريا هاما، يعود تاريخيه إلى العام 145 الميلادي، وهو المصادف لوصول الرومان إلى المنطقة والذين أنجزوا قناة مائية لتوصيل الماء من توجة إلى بجاية على مسافة 50 كلم.
وكانت المحطة الثانية من الزيارة بحيرة بجاية، حيث تفقد بعض المشاريع ومنها دار البيئة التي انطلقت بها الأشغال، سنة 2015، بغلاف مالي بلغ 7.6 ملايير سنتيم. وأكد والي أن هناك استراتيجية متابعة من طرف القطاع، من أجل استرجاع تسيير الموارد المائية كلية على المدى المنظور 2019.
وحث والي كذلك، على ضرورة استغلال المنابع الأخرى والسدود بشكل أحسن، من أجل تحقيق الهدف الرامي لتزويد سكان الولاية بهذه المادة الحيوية 24/24 ساعة. كما أكد أنه من أصل 52 بلدية، يتم تزويد 4 بلديات فقط بالنسبة المذكورة، ما يستدعي المشاركة الفعلية لمديريات الموارد المائية والتركيز على المقاربة الجوارية، خاصة أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة في تعزيز توزيع المياه الصالحة للشرب على مستوى المدن والبلديات، بواسطة السدود المنجزة وأنظمة تحويل المياه السطحية والباطنية، فضلا عن تحلية مياه البحر وتهيئة القنوات الخاصة بتوزيع المياه.
