تراهن على برامج وشخصيات لاستمالة الناخبين

الأحزاب تضبط عقارب الساعة على موعد الحملة الانتخابية

جلال بوطي

تضبط الأحزاب عقارب ساعاتها مع الموعد الرسمي لانطلاق الحملة الانتخابية يوم الأحد 9 أفريل الجاري، لخوض معركة التشريعيات، عبر اختيار برامج تلامس واقع المواطنين وأخرى تهمها سوى المشاركة، لكن بدت بعض البرامج فارغة من المحتوى، في حين تركز أخرى على القضايا المحلية وتغيب الوطنية.
يسابق زعماء وقادة التشكيلات السياسية الوطنية الزمن للقاء أكبر عدد من المواطنين والمتعاطفين مع أحزابهم عبر ولايات الوطن، رافعين شعارات: «كونوا معنا ونحن معكم»، و»نعم من اجل التغيير»، لكن رغم ذلك يتطلع المواطن إلى برامج واقعية تغير الوضع من الحسن إلى الأحسن.
جبهة التحرير الوطني الحزب العتيد وصاحب الأغلبية البرلمانية، لم تتضح بعد معالم برنامجه الانتخابي الذي بدا منه سوى شعار: «الأمن والاستقرار»، الأمر الذي قد يفتح علامات استفهام حول المحور الرئيس الذي سيعتمده الحزب الذي قرر انطلاق حملته الانتخابية من قلب الأوراس ولاية خنشلة.
زعيم «الأفلان»، قال سابقا، إن الحزب لن يحيد عن المبادئ الكبرى للجبهة التي تؤكد على مواصلة الجهود لإرساء الأمن والاستقرار، لكن تعليماته التي وجهها، الأسبوع الماضي، لمتصدري القوائم بغرض تحضير برنامج الحزب، تؤكد أن أكبر حزب يعول على الطابع المحلي، وهو ما يشير إلى أن «الأفلان» يسعى لرفع المشاركة وفقط.
من المنتظر أن يستغل «الأفلان» مع انطلاق الحملة الانتخابية، بداية الأسبوع القادم، كل المناسبات لحشد المواطنين لصفّه، حيث لم يستثن الحزب استغلال حتى المناسبات الدينية، وهو مسعى يبدي ضعف الحزب في الآونة الأخيرة. بحسب ما يراه متابعون للشأن السياسي، مؤكدين أن الحزب سيعرف تراجعا حسب المعطيات في هذه الانتخابات الفاصلة.
في مقابل هذا، بدا غريمه السياسي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أكثر قوة وتموقعا في المشهد السياسي، منذ إعلان مشاركته عبر 48 ولاية، وترجم ذلك الواقع، البرنامج الانتخابي الذي سطره التجمع لخوض هذه المعركة السياسية وشمل مختلف مناحي حياة المواطنين، سواء تعلق الأمر بالجانب الاقتصادي أو السياسي.
واقع المواطنين أملى على «الأرندي» اختيار برامج تلامس الواقع، من خلال بلورة المطالب الاجتماعية التي رفعت سابقا وترفع حاضرا، في شكل محاور كبرى لحملته الانتخابية، رغم أن الأمين العام للحزب أحمد أويحي قام بجولات عديدة لبعض ولايات الوطن، استمع خلالها لمطالب الشعب.
برنامج «الأرندي» يتصدره الجانب الاقتصادي، في شقه المتعلق بملف السكن وتحسين الظروف الاجتماعية والتعليم والتكوين المهني.
بخصوص تحسين الظروف المعيشية، كشف «الأرندي»، أمس، عن محور الحفاظ على القدرة الشرائية وتحسينها.
في هذا الإطار، يسعى التجمع ونوابه في هذا الجانب، للعمل على المراجعة المنتظمة للأجر الأدنى المضمون وللأجور بصفة عامة، من خلال حوار الثلاثية واتفاقية الفروع، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على القدرة الشرائية من خلال مكافحة المضاربة في الأسعار.
كما يدعو الحزب إلى الإبقاء على دعم أسعار المواد الأساسية، مع استهداف أفضل للمستفيدين منه، وإعداد بطاقية وطنية للأشخاص المعوزين، لتمكينهم الاستفادة من الدعم الموجه لهم.
التشكيلات السياسية المحسوبة على المعارضة، هي الأخرى تخطو الخطوات الأخيرة لتحقيق مشاركة وفوز قوي في الانتخابات التشريعية. وكانت الإرهاصات الأولى لذلك، الدخول في تحالفات سياسية لضمان الفوز، في حين وضعت برامج شاملة لاستمالة المواطنين.
الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، أكبر تحالف سياسي في هذا الموعد الانتخابي، يعتمد شعار التغيير ويؤكد على أهمية الموعد السياسي الذي اعتبره قادة التحالف محطة مفصلية نحو التغيير المنشود في كل المجالات، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024