قامت “الشعب” بتحليل مضمون بعض الصحف في اليوم الأول من الحملة الانتخابية لمعرفة مختلف التوجهات العامة للصحافة الوطنية المكتوبة، حيث تم تسجيل اهتمام كبير بتشريعيات 04 ماي المقبل، واستحوذت التغطيات الخاصة بالحملة على معدل 45 بالمائة من مساحات الأقسام السياسية مع بلوغ نسبة الاهتمام بالاستحقاقات في بعض الصحف 60 بالمائة.
شملت القراءة التي قامت بها “الشعب”، أمس، 07 صحف وهي “الشعب” ، “المجاهد”، “الوطن”،”الخبر”، “لوسوار دالجيري”، ليبرتي” و«الشروق اليومي”، حيث تم قياس المساحات التي منحت للانتخابات التشريعية والتي استحوذت على جل اهتمام الصحف.
شكلت الصفحة الأولى مواضيع رئيسية مرفقة بصور كبيرة، وهذا بهدف خلق رأي عام حول الانتخابات التشريعية، كما يعكس هذا الاهتمام مكانة الجانب السياسي في الصحافة المكتوبة الوطنية رغم وجود عديد الأحداث المهمة الأخرى.
«الشعب” اهتمت بالتشريعيات من خلال تخصيص 50 بالمائة” من صفحاتها لهذا الحدث الوطني، حيث تحدثت عن بدء الحملة الانتخابية وكذا مختلف الشعارات التي رفعتها بعض الأحزاب لإقناع الناخبين. كما جعلت من الاستحقاقات موضوعا مهما في الصفحة الأولى بالصورة.
ونقلت “الشعب” تغطيات لأنشطة جوارية وتجمعات شعبية قام بها قادة رؤساء الاحزاب ومتصدرو قوائم الترشح .
منحت صحيفة “المجاهد” حوالي 30 بالمائة من صفحتها الأولى للاستحقاقات التشريعية، حيث خصصت الموضوع الرئيسي لبدء الحملة الانتخابية وإرفاقه بصورة كبيرة .
نقلت “المجاهد” أماكن تنظيم التجمعات الشعبية في اليوم الأول وبعض تصريحات مختلف الأحزاب التي ستخوض الانتخابات التشريعية، وتصريحات عديد المترشحين وبعض مقالات الرأي.
منحت صحيفة “الوطن” حيزا معتبرا في صفحتها الأولى للانتخابات التشريعية، حيث احتلت بداية الحملة الانتخابية الموضوع الرئيسي مرفقة بصورة كبيرة واحتلت مساحة 30 بالمائة من الصفحة الأولى من خلال إجراء تحليل لمضمونها كميا.
ونالت الانتخابات التشريعية حصة 25 بالمائة من قسم “الحدث”- مثلما تطلق عليه جريدة “الوطن”- مع جعله أهم حدث من خلال تخصيص الصفحة الثالثة للتشريعيات وهي الصفحة التي تعتبر سيادية مع منحها أفضلية لحزب جبهة التحرير الوطني بمقالين.
وتطرقت الصحيفة للحدث المتمثل في بدء الحملة وعلى ما تراهن عليه الأحزاب مع منح مساحات معتبرة لجبهة التحرير الوطني دون الأحزاب الأخرى. ومن أصل 05 صفحات مخصصة للقسم الوطني – السياسي- تم تخصيص 60 بالمائة للانتخابات التشريعية في مشهد يعكس مدى اهتمام الصحافة العمومية في التحسيس بأهمية الانتخابات التشريعية.
وخصصت صحيفة “ليبرتي” 50 بالمائة من مساحتها للحدث من خلال نقل عديد تصريحات المترشحين وإرفاقها بافتتاحية حول أهمية تغيير الخطاب السياسي لتغيير قناعات المواطنين بالمشاركة في التصويت.مع جعل الحدث رئيسيا في الصفحة الأولى وبصورة كبيرة.
ولم تتخلف صحيفة “لوسوار دالجيري” عن الموعد بمنح 50 بالمائة من مساحة “الحدث” للانتخابات التشريعية التي تصدرت الصفحة الأولى مرفوقة بصورة كبيرة مع جعل مقالات التشريعيات في الصفحة ثلاثة وهو ما يؤكد أهمية الحدث.
قامت “الشروق” بتخصيص 40 بالمائة من مساحة “الحدث” للتشريعيات وتوزيعها على الصفحتين الثالثة والخامسة وهي سيادية كذلك حتى تقع عين القارئ عليها، مع منحه حيزا معتبرا في الصفحة الأولى وبصورة كبيرة.
وانفردت “الخبر” بعدم الإشارة لانطلاق الحملة الانتخابية في الصفحة الأولى ورغم ذلك فقد استحوذت الانتخابات التشريعية على 40 بالمائة من مساحة – قسم الوطن- الذي يهتم بالشؤون السياسية.
وتضمنت العناوين البارزة مدى قدرة المترشحين على إقناع المواطن بالتصويت أولا ثم الاختيار وأجمعت كل الصحف على صعوبة المأمورية في انتظار رجع الصدى من البرامج والشعارات الموجهة لهيئة ناخبة تفوق 21 مليونا.