أطلق مترشحو قائمة حزب تجمع أمال الجزائر، أمس، حملتهم الانتخابية من بلدية عين أفكان في معسكر، في وقت تواصل فيه باقي التشكيلات الحزبية تحركاتها عبر تراب الولاية من خلال تحويل برنامج بعض التجمعات الشعبية إلى نشاطات جوارية لاعتبارات تتعلق بسوء التنظيم وعدم التمكن من حشد العدد الكافي من المواطنين لملء القاعات المخصصة للتجمعات الشعبية على أن تعرف الحملة الانتخابية في الأيام القادمة التحاق بعض التشكيلات الحزبية بالعمل الجواري.
يكون حزب تجمع أمل الجزائر قد أطلق حملته الانتخابية من بلديتي عين افكان وعين فرص في نشاط جواري جمع مناضلي الحزب بالمترشحين منهم متصدر القائمة بيداي بن علي 49 سنة مهندس دولة في الهندسة المدنية الذي عمل على حث المواطنين وسكان المنطقة على تلبية النداء الوطني والتعبير عن اختياراتهم للمساهمة في بناء دولة المؤسسات ودعما لاستمرارية الإنجازات وتحقيق مكاسب أكثر مع تصحيح ومعالجة النقائص التنموية لاسيما في المجال الفلاحي وعلى مستوى القطاعات الاقتصادية المنتجة وكذا الاستفادة من الدروس الاقتصادية التي مرت بها البلاد في السنوات السابقة من خلال عدم الاعتماد الكلي على اقتصاد المحروقات والاستثمار في الكفاءات العلمية والبشرية.
مداومة هيئة مراقبة الانتخابات ترفض إخطارا ضد الإذاعة المحلية
حشدت مختلف وسائل الإعلام الوطنية قدراتها وكفاءاتها لمسايرة الحدث الانتخابي الأبرز من حيث أهميته لاستقرار البلاد وتعزيزا لقواعد الإقلاع التنموي في ظل إصلاحات قانونية ودستورية ثرية وضمانا لخدمة إعلامية مثالية تعد هي الأخرى حقا دستوريا للمواطن.
وليس من باب التذمر أن توصف مهنة الإعلام والصحافة بمهنة المتاعب أو البحث عن المتاعب، إنما من حيث ما تسعى إليه وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام الوطني نحو قبلة الوطن فترص الأراء والتوجهات مهما اختلفت في هدف واحد قد يترآى إلى ذهن الكثير لكنه ليس سوى ذلك الجانب المشرق والمنير في قلب كل جزائري غيور على وطنه، كل ذلك بإمكانيات كثيرا ما تكون شحيحة وغير متوازنة بل أحيانا تكاد تنعدم، الأمر الذي لن يشفع لمهنيي القطاع في تجنب الانتقادات اللاذعة الموجهة لهم باستمرار و تزيد حدة مع المواعيد الانتخابية، كتلك التي تعرضت لها المحطة الجهوية للإذاعة الجزائرية من معسكر من طرف تشكيلة حزبية قدمت ضد إدارة المؤسسة الإعلامية إخطارين أحدهما رفض من طرف مداومة هيئة مراقبة الانتخابات يخص عمل أحد العاملين بالإذاعة على مستوى مداومة حملة تشكيلة حزبية أخرى، والثاني يتعلق بممارسة الإذاعة المحلية لسياسة الإقصاء في حق بعض المترشحين ضمن تشكيلات سياسية عن غيرها، انتقاد قد يطال مختلف وسائل الإعلام وممثليها المحليين، لكنه يخفي حقيقة هذا الإتهام بالإقصاء والملخص في امتناع المرشحة الثانية في قائمة التشكيلة الحزبية عن حضور حصة إذاعية ورفض تعويضها بالمترشحة الثالثة في القائمة من طرف الإذاعة المحلية التزاما بالتعليمات الموجهة والبرنامج المكيف مع الحدث الانتخابي.
غير ذلك، وجد المراسلون المحليون التابعون لمختلف المؤسسات الإعلامية صعوبة في متابعة تحركات المترشحين خلال الحملة الانتخابية بولاية معسكر، بسبب كثافة برنامج التجمعات الشعبية والتغييرات التي تطرأ عليه فجأة هذا زيادة عن غياب الحس التواصلي بين المترشحين أنفسهم والأسرة الإعلامية المحلية.