أكد البروفيسور بوعجار بكار، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية، أن 900 ألف جزائري يعانون من مرض الصدفية في الجزائر، الذي يؤثر بشكل واضح على الحياة اليومية للمرضى. كما أن نصفهم يعانون من اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، بسبب نظرة الغير لهم.
الصدفية هي مرض جلدي يتسبب في ظهور بقع حمراء متقشرة وتقرحات ملتهبة، لاسيما على مستوى فروة الرأس واليدين والظهر والمرفقين.
ويعترف أربعة مرضى من أصل عشرة، أنّ حياتهم المهنية تأثرت بالمرض بسبب الغيابات المتكررة، بحسب ما أوضحه البروفيسور بوعجار في لقاء طبي.
أضاف رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية، أن الصدفية لها تأثيرات جسدية ونفسية واجتماعية هامة، فالشخص المصاب الذي لا يتابع علاجه عادة ما يكون منطويا وتهتز ثقته في نفسه.
وقد سمحت دراسة أنجزت خصيصا في المغرب وهي دراسة «IPIMAG» بالتعرف أكثر على انتشار المرض في الجزائر والتكفل به، بحيث تحصي الجزائر 900 ألف مصاب بالمرض.
في هذا الصدد، تكشف هذه الوضعية عدم متابعة الكثير من المرضى علاجهم أو تفضيل بعضهم شراء الدّواء، دون المرور على الطبيب أو ما يعرف بـ «التطبيب الذاتي»، والنتيجة أن الحالات الجديدة المشخصة من قبل الأطباء قليلة جدا، حوالي 10 مرضى في كل ألف جزائري.
وبحسب الأطباء المختصين، هناك علاج فعال لمرض الصدفية يسمح بتقليص الأعراض، حيث بإمكان المختص في الجلد وصف العلاج المناسب لكل حالة.