كشف، أمس، رئيس حزب الوسيط السياسي أحمد لعروسي، بأن قرار المشاركة في تشريعيات ماي جاء نتيجة قناعات إطارات الحزب ومناضليه بضرورة مواجهة التحديات والوقوف إلى جانب إرادة الجزائريين في التغير الهادئ، إضافة إلى تمكين الحزب من احتلال موقع مشرف على المستوى الوطني، وأضاف المتحدث على خلال تجمع شعبي نشطة بدائرة ثنية العابد بولاية باتنة في إطار الحملة الانتخابية على أن الحزب السياسي المعتمد الذي لا يشارك في الانتخابات أحسن له أن يتوجه لتأسيس جمعية ويناضل عبرها، منتقدا بشدة قرار المقاطعة الذي اتخذته بعض التشكيلات الحزبية في هذا الظرف الذي تحتاج فيه الجزائر حسبه إلى طاقات كل أبنائها لمواجهة الظروف الصعبة الداخلية والخارجية التي تمر بها.
وعن برنامج حزبه كشف لعروسي أنه مستمد من مبادئ أول نوفمبر و يقبل أفكار الدولة المدنية والتعاملات الإقتصادية التي تتم وفق تعاليم الدين الإسلامي وأفكاره التي يطرحها مرشحوه لا تتعارض مع مشروع أصالة المجتمع الذي يستمد قوته من العروبة، الإسلام والأمازيغية، والتي وصفها بثوابت الجزائر التي لا يمكن أبدا الحياد عنها.
ووجه لعروسي نداءه لمرشحيه بالاعتدال في الطرح ومصارحة المواطنين بحقيقة الأوضاع وكذا الابتعاد عن السب والشتم، والاكتفاء بتبني هموم المواطن وانشغالاته وقضايا البلاد.
وفي حال حقق حزبه نتاج في الانتخابات فموقفه سيكون إيجابيا من كل مشروع تتبناه الحكومة وأحزاب الموالاة من شأنه أن يستجيب لطموحات وتطلعات المواطن ويعزز الوحدة الوطنية وهو لن يتخندق إلا في إطار الحياد الإيجابي والممارسة الديمقراطية النزيهة والشفافة التي تخدم الجزائر مبتعدا عن أحزاب الموالاة والمعارضة في حال كانت توجهاته مخالفة لتوجهات الوسيط يضيف لعروسي.
وفي الختام ألح المتحدث على ضرورة إقناع الجزائريين بالتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لصناعة مرحلة أخرى من مستقبل الجزائر الزاهر المحقق لأمنها واستقرارها.
