اتفق الأساتذة المختصون خلال اليوم الدراسي التحسيسي المنظم بالمسيلة نهاية الأسبوع بالقطب الجامعي بجامعة محمد بوضياف حول داء اللشمانيا وأثره على المجتمع، على ضرورة إنشاء مركز جهوي لمكافحة الداء.
من جملة التوصيات التي رفعها المشاركون خلال الملقى هي تكثيف الحملات التحسيسية والتوعية للتقليل من الداء الذي عرف انتشارا رهيبا خلال السنوات الأخيرة وبشكل مفرط بكل من باتنة وبسكرة ومسيلة، وكذا إنشاء مركز جهوي لمكافحة داء اللشمانيا الجلدية يكون مقره بالولاية.
من جانبه والي الولاية حاج مقداد ألح على ضرورة لعب المنتخبين الدور الأساسي في مكافحة الداء الذي عرف حسبه انتشارا كبيرا من خلال برمجة أيام تحسيسية وتوعوية، داعيا إلى وضع برنامج خاص يتعلق بمحاربة الداء وكذا منع تربية الحيوانات داخل المحيط العمراني والقضاء على القوارض والحشرات الحاملة لفيروس لمنع انتشاره وخاصة الجرذان منها التي تعتبر الناقل الرئيسي للفيروس انطلاقا من الحقول والأماكن القذرة التي تعتبر النقطة السوداء لانتشار الداء.
ودعا حاج مقدار المسئولين إلى تكثيف الحملات التحسيسية عبر المدارس وتكثيف النشاطات بين معهد باستور والجامعات قصد خلق نشاطات ودراسات من شانها القليل من الإصابة بداء اللشمانيا الجلدية.
وفي حين أشار الدكتور حراث المدير العام لمعهد باستور إلى الخطورة التي يسببها الداء على صحة الإنسان وبصفة مباشرة، معتبرا أن الجزائر هي من الأولى في عدد الإصابات، داعيا في خلاصة حديثه إلى إعطاء أهمية بالغة للموضوع من خلال برمجة العديد من الأنشطة التوعية والتحسيسية بخطورة المرض والسبل الكفيلة بالتقليل من الإصابة به.