متصدر قائمة «تاج» بالعاصمة عبد الغني ويشر لـ«الشعب»:

على الجامعات أن تكون فضاء للاختراعات

سهام بوعموشة

حظيت مسألة التمهين الإجباري وإعادة الاعتبار للمعلم، بأهمية كبيرة في برنامج الحملة الانتخابية لحزب تجمع أمل الجزائر «تاج»، مع استصدار شراكة مقننة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتجارة لمرافقة خريجي الجامعات، وحسب متصدر قائمة الحزب على مستوى العاصمة عبد الغني ويشر فإنه من الضروري على كل مؤسسة عمومية أو خاصة، التكفل بتوظيف حاملي الشهادات لامتصاص البطالة ومرافقتهم في التكوين.
اقترح عبد الغني ويشر، وضع طرق محفزة للطالب وتغيير المفاهيم في التربية والتعليم، وإعطاء المعلم قيمته وقداسته باعتباره مربي الأجيال وصانع رجال المستقبل، قائلا في تصريح لجريدة «الشعب» إن الأستاذ أصبح يهان ولابد من إعادة الاعتبار له، والاهتمام به عبر توفير له الإمكانيات المعنوية والمادية لتحسين ظروفه الاجتماعية كي لا يفكر في فاتورة الهاتف والكهرباء والغاز والماء، ويبقى له هاجس طرده من السكن الوظيفي ويركز اهتمامه على تربية الأجيال وتعليمهم، على حد تعبيره.
وحسب متصدر قائمة حزب «تاج»، فإن توفير كل الظروف المريحة للمعلم، واحترامه تجعله في منأى عن الذين يتاجرون بمهنة التدريس التي لها قداستها في الدول المتحضرة لتصنيع أجيال المستقبل، واستغلالهم في الإضرابات والاحتجاجات التي تؤثر على تمدرس التلاميذ، مشيرا إلى أن مادة التاريخ في قلب اهتمامات الحزب وأن البلد الذي لا يهتم بهذه الوحدة والشباب الذي لا يقرأ تاريخه ليست له هوية أو مستقبل، كون التاريخ مفتاح نهضة الأمم.
واعتبر ويشر، التاريخ بأنه خط أحمر ومن الثوابت الوطنية التي تحترم وتقدس، داعيا وزارة التربية الوطنية لرفع يدها عن المدارس القرآنية والاهتمام بصلاحياتها في التدريس.
ويرافع الحزب من أجل التمهين الإجباري، كمقترح وتوجيه الشباب الراسب في الدراسة في الطور الابتدائي إلى دور الشباب لمتابعة تكوين في الإعلام الآلي، الموسيقى أو غيره من التخصصات، لتكتشف مواهبهم التي تؤهلهم للالتحاق بمراكز التمهين، كي لا يكونوا عرضة للعنف المدرسي الذي أضحى ظاهرة منتشرة في الوسط التربوي.  
أما بالنسبة للذين فشلوا في النجاح في شهادة البكالوريا، يقول ويشر فلابد من تحويلهم إجباريا إلى التكوين المهني، كما يقترح الحزب فيما يتعلق بالجامعة استصدار شراكة مقننة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتجارة يجبر المؤسسات العمومية والخاصة كل حسب اختصاصها، بقوة القانون على مرافقة الشباب الجامعي في مذكراتهم وتربصاتهم لولوج عالم الشغل، وتوظيف خريجي الجامعات بعد استفادتهم من تربص لامتصاص البطالة وتحريك الاقتصاد ورفع مستوى التعليم.
وأضاف أنه لابد من الدور الاحترافي للجامعات لرفع المستوى التعليمي، في الشعب التقنية وتصبح الجامعات فضاء للاختراعات وليس فقط من أجل الحصول على الشهادة مثلما تقوم به بعض المعاهد، كالمعهد الوطني للاتصال والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالكاليتوس الذي يقوم بتخريج إطارات كفوءة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025