أعلن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، عن تنظيم اجتماع لدول جوار ليبيا في 8 ماي المقبل بالجزائر العاصمة في إطار الجهود الحثيثة الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا.
وصرح مساهل الذي حل أول أمس ضيفا على حصة “قضايا الساعة” لقناة كنال ألجيري للتلفزيون الوطني أن “الجزائر ستحتضن في 8 ماي المقبل بالجزائر العاصمة الدورة الـ 11 لدول جوار ليبيا”، مؤكدا أن “هذه المسألة غاية في الأهمية”.
في ذات السياق، أشار مساهل إلى “ضرورة اجتماع كافة دول جوار ليبيا لبحث مسألة تأمين المنطقة الذي سيكون هدف اجتماع الجزائر المقبل”.
واسترسل قائلا إن “الأمن مشكلة مشتركة وإذا أردنا التوصل لحل سياسي في ليبيا لا بد من التطرق لتأمين المنطقة”، مبرزا أهمية “الحل السياسي التوافقي وإرساء (في ليبيا) مؤسسات قوية وجيش موحد ومصالح أمن ودولة مستقرة”.
وتناول مساهل من جهة أخرى التهديدات العديدة التي تشهدها المنطقة سيما “اللاستقرار في محيطنا المباشر جنوب-غرب ليبيا والجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة”، داعيا في هذا الصدد كافة دول المنطقة إلى “التشاور والعمل سويا”.
بالمناسبة ذكر وزير الشؤون المغاربية أن الجزائر تحمل ثلاث رسائل هامة هي: “ الأولى تتمثل في أن الحل لا يجب أن يكون عسكريا بل سياسيا، الثانية تتعلق بدعم الشعب الليبي في مكافحته للإرهاب والأخيرة تتعلق بالمصالحة الوطنية”.
وتندرج الدورة ال11 لدول جوار ليبيا في إطار الجهود الرامية لدعم الحل السياسي من خلال الحوار الليبي داخل ليبيا.
وكانت الجزائر قد احتضنت في ماي 2014 الدورة الأولى لآلية دول جوار ليبيا على هامش انعقاد الندوة الوزارية لدول عدم الانحياز التي تم التأكيد خلالها على أهمية “اختيار حل سياسي باعتباره الضامن الوحيد لوحدة وسيادة ليبيا وتلاحم شعبها”.