تيبازة تحتفل بعيد الخضر والفواكه

تجند لضمان منتوج وفير وبسعر معقول على مدار السنة

تيبازة: علاء ملزي

اعتماد تقنيات التخزين والحفظ الحديثة ومكافحة المضاربة

دعا العديد من المتدخلين على هامش انعقاد الطبعة الـ15 لعيد الخضروات و الفراولة بمقر الغرفة الفلاحية لتيبازة أمس إلى ضرورة إعتماد التقنيات الحديثة المتعلقة بترشيد استعمال مياه السقي و تخزين و حفظ المنتجات الفلاحية بالتوازي مع ترقية أساليب معالجة الأمراض المستعصية.
في ذات السياق أشار ممثلون عن عدّة مؤسسات و معاهد متخصصة في القطاع الفلاحي إلى إعتماد طريقة التقطير في السقي عبر مختلف المنتجات الفلاحية حفاظا على المياه وربحا للوقت الأمر الذي بوسعه مضاعفة المساحات المزروعة لاسيما بالمناطق الغربية للولاية أين يلاقي الفلاحون صعوبات جمة في توفير المياه، كما أشار آخرون إلى ضرورة إعتماد تقنيات التخزين و الحفظ الحديثة للمنتجات التي يزيد العرض فيها عن الطلب بالشكل الذي يسمح للفلاح تسويقها في الوقت المناسب الأمر الذي يسمح بتوفير المنتجات على مدار السنة و بأسعار معقولة نسبيا، مع اللجوء التدريجي إلى إستخدام بيوت بلاستيكية حديثة تضمن مردودا أكبر و إنتاجا متداولا على مدار السنة .
و تأتي هذه الدعوات الملحة من لدن القائمين على المؤسسات الفلاحية المتخصصة و المصالح الفلاحية ردّا على انشغالات الفلاحين المعبّر عنها و المتعلقة على وجه الخصوص بارتفاع تكلفة الإنتاج و ندرة اليد العاملة على وجه الخصوص، بحيث أشار العديد من الفلاحين الذين التقينا بهم على هامش التظاهرة إلى أنّ الفلاح أصبح يعاني فعلا من عزوف الشباب عن العمل في القطاع الفلاحي بحيث كثيرا ما يتلقى العامل أجرة 2000 دج يوميا مع توفير الغذاء و عدة امتيازات أخرى إلا أنّه لا يقوى على العمل باستمرار، بحيث أنّه غالبا ما يغادر منصب عمله في أوقات حرجة يكون فيها الفلاح بأمس الحاجة إليه لاسيما خلال فترات الإنتاج و قال بعضهم بأنّ العمال بالقطاع حاليا يعتمد أساسا على المتقاعدين من قطاعات مختلفة فيما يعزف الشباب بقوة عن هذه المهنة، ولا المكننة و التقنيات الحديثة التي أصبحت في متناول الفلاح حاليا لحدثت الكارثة مثلما يؤكّد بعضهم.
 في السياق ذاته أشار العديد من الفلاحين إلى تقلّص وعاء مياه السقي خلال السنوات الأخيرة مما أجبر الفلاحين على اعتماد برامج فلاحية تتناسب و هذه الظاهرة التي تحدّ من ارتفاع كمية الإنتاج لمختلف المواد ناهيك عن بلوغ أسعار المبيدات و الأدوية الفلاحية حدودا لا تطاق و تبقى بعضها بالرغم من ذلك عديمة الفعالية لأسباب لا يدركها الفلاحون أصلا.
أما على صعيد الانتاج الفلاحي المسجل بالولاية فقد أشار مصدرنا من الغرفة الفلاحية إلى كون الولاية تحتل حاليا المرتبة الثامنة وطنيا في إنتاج الخضروات بالرغم من محدودية الأراضي الفلاحية بها بحيث قدّرت المساحات المزروعة بـ15922 هكتار من بينها 1991 هكتار عبارة عن بيوت بلاستيكية و يشتغل 6640 فلاحا في انتاج الخضر بحيث تمّ إنتاج 4334700 قنطار خلال العام المنصرم مقابل 2500 ألف قنطار عام 2000 بزيادة قدرها 47٪ و قدّرت قيمة الإنتاج العام المنصرم بـ33 مليار دج ، أما فيما يتعلق بالفراولة فقد قدرت المساحة المزروعة هذه السنة بـ372 هكتار يستغلها 85 منتجا و تمّ من خلالها انتاج 130 ألف قنطار بمعدل 350 ق/هـ مع تسجيل 10 نوعيات منها تبقى متداولة لدى جموع الفلاحين الذين عبّروا عن امتعاضهم من ارتفاع تكلفة الإنتاج التي تتراوح ما بين 3 الى 5 مليون دج للهكتار الواحد مع انتشار عدّة أمراض مستعصية تقتضي حرصا شديدا في معالجتها إضافة إلى ندرة الموارد المائية التي تقتضيها هذه الشعبة، إلا أنّه بالرغم من ذلك فقد خطت هذه الشبة خطوات عملاقة خلال السنوات الأخيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024