تم بالجزائر العاصمة الإعلان عن تأسيس “جمعية الأخوة الجزائرية- الفلسطينية” والتي تهدف إلى تعزيز أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين والمساهمة في مؤازرة الفلسطينيين ودعم نضالهم ضد المحتل.
أكد رئيس الجمعية عاشور موسى خلال الاجتماع التأسيسي الذي حمل شعار “الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة” أن “القضية الفلسطينية كانت ولاتزال القضية المركزية لكل الأحرار في العالم”، متعهدا بتكثيف الجهود من أجل مؤازرة الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يواجهون ظلم المحتل ببطون فارغة.
خلال كلمته عاد عاشور إلى العلاقات الجزائرية الفلسطينية الضاربة في أعماق التاريخ والتي تربط بشكل وثيق بين الجزائر وفلسطين، مذكرا بأن الجزائر كانت أول بلد يحتضن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1988، كما أن الإعلان عن الدولة الفلسطينية تم من الجزائر.
من جانبه رحب ممثل سفارة دولة فلسطين بالجزائر بهذه المبادرة، معربا عن أمله في “أن تكون رافدا جديدا لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين”، مؤكدا أن “العلاقات بين الجزائر وفلسطين أكبر من أن يحتويها إطار أو هيكل أو تنظيم، فهي علاقات شعبية وثقافية ونضالية قبل أن تكون علاقات رسمية”.
وحول الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أشار الدبلوماسي الفلسطيني أن مطالبهم إنسانية بالدرجة الأولى وأن المحتل يتعامل معهم خارج إطار القانون الدولي، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، على كثرتها، مساندة الأسرى الفلسطينيين الذين “يعانون من ظلم الإحتلال وازدواجية المعايير الدولية المتعقلة بحقوق الإنسان”.
وتم خلال الحفل التأسيسي الذي نظم مؤخرا، عرض شريط وثائقي يستعرض محطات من التضامن الشعبي والرسمي والنضالي بين الجزائر وفلسطين منذ فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى يومنا هذا. كما أدلى عدد من الشخصيات الثورية والإعلامية بشهاداتهم في موضوع العلاقات الجزائرية الفلسطينية.
وحضر حفل التأسيس ممثلون عن البرلمان بغرفتيه وممثلون عن السلك الدبلوماسي للبلدين وشخصيات ثورية جزائرية وممثلون عن المجتمع المدني في البلدين.