تخصيص مبلغ من موارد الصندوق الوطني للتقاعد الاحتياطي لصالح الأطفال ضعيفي البصر

أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أمس أن الصندوق الوطني للتقاعد الاحتياطي سيخصص مبلغا في غضون الأيام القليلة القادمة لمرافقة فئة الأطفال المتمدرسون بالمرحلتين الابتدائية والتحضيرية الذين يعانون من نقص في البصر سواء بالنسبة للفحوصات أو اقتناء النظارات، حيث يتعلق الأمر بالأولياء الذين يتقاضون أقل من ٤٠ ألف دج بعدما كان الحد الأقصى مليونين سنتيم، جاء هذا في إطار الزيارة التي قام بها للعيادة الوحيدة المتخصصة في جراحة الأمراض القلبية الوراثية التابعة للضمان الاجتماعي بوإسماعيل  على مستوى الوطن.
أوضح  الطيب لوح أنه حرصا على تطبيق التعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية سيما فيما تعلق بفئة الأطفال فقد تم إصلاح التسيير الإداري للعيادة من خلال عصرنة نمطه ابتداء بمكاتب الدخول، كاشفا أن المشكل «العويص الذي اعترض العيادة على غرار المؤسسات الصحية الأخرى هو قلة الموارد البشرية في التخصصات الدقيقة المتعلقة بأمراض القلب الوراثية للأطفال»، الأمر الذي دفع بهم إلى التعاقد مع فرق من مستشفيات أجنبية  لتكوين الفرق الوطنية.
وفي ذات السياق، قال الوزير أنه تم إضفاء «المرونة» على الوضع القانوني للعيادة ما سيسمح بجلب أخصائيين أجانب  بجراحة أمراض  القلب الوراثية  لدى أطفال يتمتعون بسمعة دولية عن طريق التعاقد معهم وفقا لسياسة التحفيزات المادية والعلمية والاجتماعية المتبعة على غرار السكن حيث تم ضمان ٤٠ مسكنا وتنظيم دورات تكوينية وتدعيم المؤسسة بتجهيزات متطورة، خاصة وأنها العيادة الوحيدة على مستوى التراب الوطني، مضيفا «التكفل بفئة الأطفال حساس ودقيق في خضم ندرة الأخصائيين».
وكشف الوزير أن العيادة التي فتحت أبوابها سنة ١٩٨٣ أجرت ٣٣٢ عملية منذ دخول العام الحالي، كما تتوفر على غرفة عمليات رقمية الوحيدة من نوعها على مستوى إفريقيا، مشددا على المشرفين ضرورة تطبيق التعليمات بكل السبل المتاحة من أجل حل المشكل خاصة وأنها ثمرة البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية قصد عصرنة القطاع وتحسين أدائه وسبل تسييره.
تجدر الإشارة، إلى أن العيادة توفر إيواء بمبلغ رمزي لفائدة أولياء الأطفال المرضى القادمين من مختلف أنحاء الوطن كنتيجة لتعليمات رئيس الجمهورية الذي أمر بها خلال جلسات الاستماع المتزامنة وشهر رمضان.