كشف البروفيسور عبد الصمد طالب، عن تسجيل 135 حالة إصابة بالإنسداد الرئوي الحاد المزمن بمصلحة أمراض الصدر والرئة بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، وهي الحالات التي كان التدخين العامل الأول في إصابتها بالمرض المزمن.
أفاد البروفيسور طالب أن الدراسة التي قامت بها مصلحة أمراض الصدر استنادا إلى إحصائيات السنوات الـ٣ الأخيرة، توصلت إلى أن داء الإنسداد الرئوي المزمن تسبب في وفاة 50 بالمائة من الحالات التي كانت تتابع علاجها بالمصلحة أي ما يعادل 267 حالة وفاة من جملة 535 حالة مرضية.
كشف البروفيسور أيضا عن إرتفاع في عدد المرضى الذين تستقبلهم المصلحة والذين يعانون من أعراض مرض الإنسداد الرئوي المزمن قبل أن يتم إخضاعهم لعملية التشخيص ومن ثم توجيههم لمتابعة العلاج، وفي هذا الصدد أكد البروفيسور أن السبب الرئيسي للداء يكمن في التدخين والأضرار الناجمة عنه.
عن أعراض المرض وتطوره أكد البروفيسور أن مراحله تبدأ بشعور المريض بصعوبة في التنفس عند القيام بأي جهد بسيط حتى وإن كان المشي في الطرق المستوية، لينتقل المرض بعدها لإحداث تغييرات أخرى كاضطراب عملية تبادل الغازات بالرئتين، عدم قدرة الحويصلات الرئوية على إشباع الدم بالأوكسجين، تدمير الأوعية الدموية وانقباضها كردة فعل على انخفاض مستوى تأكسد الدم، ما يسبب إرتفاع ضغط الدم الرئوي، ومن ثم توسيع الفراغ القلبي حتى يصل المريض إلى مرحلة القصور الكلوي في الجانب الأيمن من القلب وتراجع أداء الرئتين اكثر فأكثر، ومن ثم تدهور شامل لصحة المريض.
وبهدف التكفل الأمثل بمرضى داء الإنسداد المزمن وباقي الأمراض الصدرية إستفادت مصلحة أمراض الصدر والرئة مؤخرا من عملية ترميم واسعة مست كل أجنحتها كما تدعمت بوسائل وتجهيزات جديدة حديثة من شأنها مساعدة المريض والتخفيف من إصاباته.