نقائـص فـي الإنارة الليلية والتمويـن بمياه الشـرب

سوق تضامنـي بمرفق إداري بـدل الأسـواق الجواريــة المغلقــة بمعسكــر

معسكر: أم الخير.س

لم تجد “الأسواق التضامنية” بمعسكر مكانا لها، بعد أن حدّدت مديرية التجارة عددها بخمسة مطاعم منتشرة عبر الدوائر الكبرى للولاية، بهدف توفير السلع الغذائية الواسعة الاستهلاك بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطن، حيث يشارك في هذه الأسواق منتجو المواد الغذائية والصناعات التحويلية المحليون وتجار الجملة. هذا ما توّقفت عنده “الشعب” بعين المكان.
غير أن هذه الأسواق لم تفتح في وجه المواطن بعد مضي أيام من الشهر الكريم، لأسباب تتعلّق بعجز مديرية التجارة عن إيجاد موقع ملائم لإقامة هذه الفضاءات التجارية، مع استبعاد إقامة الأسواق التضامنية بالأسواق الجوارية التي تتوفّر عليها الولاية والموجودة خارج الاستغلال لأسباب متداخلة، منها وقوع هذه الأخيره خارج النسيج العمراني وبعيدة عن مراكز المدن إضافة إلى غياب الإطار القانوني والإداري لمنح محلات هذه الأسواق لتجار أسواق الرحمة ولو مؤقتا بسبب استفادة أشخاص آخرين من هذه المحلات المهملة والمغلقة. ولم يلق سوق الرحمة الذي تمّ افتتاحه أمس من طرف السلطات المحلية لدائرة معسكر إقبالا كبيرا من طرف سكان المنطقة الذين اختلط عليهم أمر تحويل مرفق إداري إلى سوق ولو مؤقتا، خاصة بعد أن فقدت مدينة معسكر أهم أسواقها – سوق الركابة – الذي كان قبلة تجارية بامتياز توفر خدمات جليلة لكافة شرائح المجتمع.
و في اجتماع تنفيذي لوالي الولاية أول أمس، خصّص لمتابعة العملية التضامنية خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى متابعة الوضعية البيئية عبر بلديات الولاية ورفع النقائص المسجلة في عمليات التزويد بالمياه وغيرها من الخدمات العمومية، أمر العفاني صالح بفتح أسواق الرحمة أمام المواطنين في أجل أقصاه يوم أمس، دون أن يلقى القرار تنفيذا على مستوى أربع مدن كبرى عدا السوق المفتتح بمدينة معسكر يوم أمس.
استقرار في أسعار الخضر والفواكه
عن الأسواق استقرت أسعار الخضر والفواكه عبر المحلات الفضاءات التجارية بتراب الولاية، في مستويات ملائمة للقدرة الشرائية للمواطن الذي كان متخوفا من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الكريم مثلما اعتاد عليه في المواسم السابقة من الشهر الكريم، حيث بقي سعر البطاطا مستقرا عند 40 دج و60 دج بالنسبة للطماطم و35 دج للكلغ بصل، فيما استقرت أسعار الفواكه في مستويات ملائمة خاصة على مستوى الأسواق الفوضوية.
أحياء تغرق في الظلام وأخرى يلاحقها العطش
شهدت بعض الأحياء والتجمعات السكانية وبعض البلديات والقرى النائية بولاية معسكر خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم نقائص جمّة في مجال التموين بمياه الشرب لم تسلم منه حتى المناطق المار بها رواق الماو على غرار دوار الملح بالعلايمية وأخرى لا تصلها مياه الشرب مثل قرية زغلول بزهانة وبعض القرى والداووير الجبلية المعزولة بالناحية الجنوبية للولاية، تابعة لدائرة عوف التي ما تزال تقتني مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة بأثمان باهظة، كما لم يكن انقطاع المياه عن سكان قرية الرواجع ودوار أولاد امراح خلال الأيام الأولى للشهر الكريم في صالح مؤسسة الجزائرية للمياه ولا مديرية الموارد المائية التي نالت انتقادات لاذعة من طرف والي معسكر الذي أمر بمعالجة مشكل الانقطاع المتكررة للمياه بصفة نهائية خلال اجتماعه بمدراء الجهاز التنفيذي.
خدمات إدارية وصحية رديئة وغيابات لموظفين
في نفس السياق المتعلق بالنقائص التنموية المسجلة خلال الأسبوع الأول من رمضان بولاية معسكر، والتي أثّرت بحدّة على يوميات المواطن وزادت من مشقة صيامه، حيث شكّل تدني الخدمات العمومية على مستوى المصالح والهيئات الإدارية والمؤسسات الصحية جزءًا من العبء الذي يثقل كاهل المواطن من حيث عدم قدرته على قضاء شؤونه الإدارية بسلاسة وآنية، بل غالبا ما يتحوّل موقف ما إلى شجار عنيف يلقى فيه السبب على تبعات الصيام، على غرار ما تعرفه يوميا مقرات البريد من شجارات بين الموظفين والزبائن أو ما يحدث من مناوشات على مستوى مصالح الحالة المدنية ومصالح الاستعجالات وغيرها، يضاف إلى ذلك تدني خدمات النقل واستفحال ظاهرة الناقلين غير الشرعيين خلال الفترة النهارية وبعد الإفطار، وزيادة على ذلك تظلّ بعض الأحياء في مدينة معسكر، غريس وتيغنيف والبرج والمحمدية غارقة في الظلام الدامس بعد الإفطار، الأمر الذي يجبر أهالي هذه المناطق على المكوث في بيوتهم والامتناع عن الذهاب للمساجد من اجل تأدية التراويح خاصة بالنسبة للعنصر النسوي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025