دعا سكان بلدية الكرمة بوهران، إلى تسريع وتيرة توزيع قفة رمضان، التي تعرف تأخرا كبيرا كل سنة مثيرة تساؤلات محيرة.
طالب بعض سكان حي الآمال في تصريحهم لـ «الشعب» بضرورة المتابعة الصارمة والتحقيق المتواصل في سير العمليّة، مشيرين إلى أن الإجراءات التي يتخذها مسؤولو البلديّة حاليا تنطوي على كثير من الأمور غير الواضحة، لاسيما في ظل الغياب غير المبرر لرئيس المجلس الشعبي البلدي، وفقما أشار إليه محدّثونا.
تساءل هؤلاء عن المغزى من توزيع الإعانات الغذائية في نهاية رمضان الفضيل، وهم في أمسّ الحاجة إليها خلال الأيام الأولى، خاصة وأن هناك عائلات تعجز عن توفير أدنى الضروريات خلال الشهر الكريم، ما يستدعي تسبيق العملية التضامنية.
كشفت مصادر محليّة مسؤولة، أنّ البلدية استفادت في رمضان 2016 من 5500 قفّة، فيما تم إحصاء 2500 عائلة معوزّة فقط عبر مختلف مناطق الكرمة التي تعتبر من أغنى بلديّات وهران.
دعا مصدر حالات التقاعس والتأخر والفوضى واصفا اياها بظاهرة «تسييس القفّة» وتسييرها من المنتخبين، الى التفكير الجدّي في إشراك المجتمع المدني، بالاعتماد على لجان أحياء رسمية تشرف على عمليّات التوزيع.
وبالمقابل نقلت «الشعب» عن رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضة، السيّدة عبودي الزهرة قولها إنّ المشكل المطروح، يرجع أساسا إلى الإدارة قائلة إن اللجنة ليست مسؤولة عن تأخير التوزيع، لافتة إلى أنّ السنة الماضية تحصّلت على أكثر من 5000 قفة لتنخفض إلى 3500 قفّة هذا الشهر الفضيل، موضّحة أنّ الاستفادات خلال رمضان المنصرم شملت قاطني السكنات الفوضوية غير التابعين لبلدية الكرمة، وعليه تم التركيز على شهادة الإقامة.
كما أشارت ذات المسؤول إلى أنّهم يحرصون أشد الحرص على توزيع الإعانات على مستحقّيها قبل نهاية الأسبوع الثاني من الشهر الكريم لإعفاء المواطنين من عناء الإنتظار وسط حرارة الجو وتعب الصوم.