ملف اللاجئين... الخلفيات الإنسانية والسياسية

الجزائر قادرة على التكفل المادي بضيوفها

جمال أوكيلي

لسنا في حاجة إلى مكاتب أجنبية لمتابعة وضعية هؤلاء

شرحت، أمس، السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، بالتفصيل الخلفيات الإنسانية والسياسية المتعلقة بملفات اللاجئين الأفارقة والسوريين الموجودين ببلادنا والتكفل التام والكامل بهؤلاء ماديا خلافا لما يدعيه البعض من محترفي الإشاعة المغرضة والإدعاءات الباطلة الذين لا يتوانون عن الإساءة إلى الجزائر.
ترى السيدة بن حبيلس أن الجزائر قادرة على رفع تحدي اللاجئين وهذا بتخصيص لهم المقام الطيب في هذا الوطن في إقامة معززة مكرمة ولا تحتاج إلى دروس من أحد في هذا الشأن، وبالأخص الذين يتحايلون علينا باسم فتح مكاتب لهم في نقطة معينة من هذا الوطن تحت غطاء المساعدة الإنسانية في حين أن أغراضهم خطيرة تخفي أهدافا سياسية محضة على المدى البعيد.
هذا التوجه الخبيث المبني على رؤية تواطئية بإسم الإعانات وغيرها تحطم على أسوار الجزائر ولم يعد له أثر اليوم بعد أن إنكشفت خيوطه الأخطبوطية التي تريد تحويل المنطقة إلى مركز واسع لإستقبال اللاجئين أو ما يعرف اليوم بالمخيمات، التي تولدت أو نشأت جراء النزاعات المسلحة.
هذه المخططات الجهنمية ما زال البعض يحلم بها لكنها سقطت في الماء وباءت بالفشل الذريع ولم يكتب لها النجاح في إيجاد الفضاء الذي كانت تبحث عنه وهذا الشغل الشاغل للهلال الأحمر الجزائري في المحافل الدولية أي الدفاع عن مصالح الجزائر.. والتفطن بذكاء لكل المشاريع المغرضة التي يعدها البعض في الخفاء.
ففي كل مرة يتصدى الهلال الأحمر الجزائري لهذه الطروحات المغرضة الحاملة لأهداف حساسة فالخطأ ممنوع في التعامل معها لأن أصحابها ينتظرون في كل لحظة أي هفوة لإستغلالها لصالحهم وهذا لن يتحقق لهم.
في هذا الإطار، فإن الهلال الأحمر الجزائري يسير ملفي اللاجئين الأفارقة والسوريين بهدوء بعيدا عن أي ضغط كل المساعي المخصصة أو المتخذة في هذا الشأن تصب في خدمة هؤلاء الأفراد أي حمايتهم من كل ما يمس بكرامتهم وتوفير لهم الرعاية الصحية مجانا ناهيك عن مزايا أخرى لا توجد في بلد آخر.. يدعي بتسوية وضعيتهم الإدارية وما قام به هو ذر الرماد في العيون والتلاعب بعواطف الناس والتأثير في أحاسيسهم نجم عن ذلك إنتفاضة هؤلاء الأفارقة ضد هذا القرار وهذا من خلال ذهابهم إلى شمال هذا البلد باقتحام حواجز الحدود بالقوة ومحاولة الدخول إلى إسبانيا.
في هذا السياق كذلك، فقد دعت السيدة بن حبيلس إلى مواجهة كل هذه المحاولات الخارجية التي تريد الإستثمار في اللاجئين وتشويه صورة الجزائر لذلك فإن الهلال يعمل في حدود إمكانياته المتاحة المادية والبشرية التي تضمن الكرامة لهؤلاء.
واعتبرت بأن تشغيل الأفارقة في الورشات والمحلات يجب أن يكون في إطار منظم.. لا يخضع أحد لأي شكل من أشكال التعسف ولم تتلق مصالح الهلال أي شكاوى حول الاستغلال الفاحش لعملهم أو أي شيء من هذا القبيل، كما أن مثل هذه الحالات خارجة عن نطاقها وليس من صلاحياتها التدخل وإلى حد الآن فإن هؤلاء يبدون رضاهم بما يعملون مقابل ما يتلقون حتى الجزائريين يساعدونهم في ذلك ويشغلونهم في الكثير من المواقع ضمن احترام كامل لحقوق الإنسان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025