مجاهدون يستذكرون خصاله في الذكرى 61 لاغتياله

هنري مايو مناضل من أجل القضية الوطنية

يعد هنري مايو مناضلا كرس حياته من أجل القضية الوطنية واستقلال الجزائر، حسبما أكدته شخصيات، أمس، بالجزائر العاصمة، قاموا بالتطرق إلى مسار الرجل خلال حرب التحرير الوطني.
صرح الوزير السابق محمد كشود استنادا إلى رسالة حررها هنري مايو للصحافة الفرنسية أكد فيها أنه «ليس مسلما ولكن جزائري من أصول أوروبية»، مضيفا أنه من «واجبه النضال من أجل استرجاع سيادة الشعب الجزائري المسلوبة من قبل المستعمر الفرنسي».
وبعد أن ذكر بأن المناضل منحدر من عائلة من حي المدنية أبرز كشود «بطولات المناضل الذي قام بتاريخ 4 أفريل 1956 عندما كان في صفوف الجيش الفرنسي بتحويل شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة نحو الجبال».
كما تطرق كشود إلى أحداث محاصرة مجموعة مايو بقرية الكريمية (لامارتين سابقا) بعين الدفلى ليتم إعدامه مع رفقائه في السلاح موريس لابان وجيلالي موساوي وبلقاسم حنون وعبد القادر زلماط.
واستذكر المجاهد س.بغدادي الذي كان تلميذا بثانوية الذكور لمليانة (عين الدفلى) قائلا «إن اونري مايو صام بعض الأيام في شهر رمضان للتقرب من السكان العرب ولبس قندورة وصبغ شعره بالحناء».
وأضاف من جهة أخرى أن وفاة مايو جاءت «في ظرف متميز بمفاوضات بين قادة الثورة الجزائرية والحزب الشيوعي الجزائري بشأن تموين الجبال بالأسلحة».
وحرص المجاهد حسين طاهر من جهته على الإشارة إلى أن وفاة الثوري كان بسبب «الباشاغا» الذي كان يعمل لصالح الإدارة الاستعمارية والذي كان «يتتبع عن قرب المجموعة التي كان ينتمي لها والتي كان عون الربط فيها أيضا من أصل أوروبي».
وتأسف مرزاق شرطوق بصفته منظم التكريمات الخاصة بمناضلي القضية الوطنية المنحدرين من جنسيات أجنبية، لعدم وجود أي طريق أو مكان لحد اليوم «يحمل اسم هذا المناضل للقضية الجزائرية».
وإذا كان «موريس اودان يبقى أشهر مناضل للثورة الجزائرية من أصل أوروبي فهذا لأن هناك مكان يحمل اسمه في وسط مدينة العاصمة»، مذكرا أن والدة مايو أعربت عندما كانت على قيد الحياة عن أملها في أن يتمكن ابنها من الاستفادة من مثل هذا الاعتراف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025