طالب مواطنو بلدية عين الطويلة الواقعة شرق عاصمة الولاية خنشلة على بعد 25 كيلومترا، من مدير الصحة والسكان لولاية خنشلة بضرورة التدخل العاجل من أجل تحسين الخدمات الصحية بالعيادة الطبية المتعددة الخدمات ببلديتهم، حيث تشهد تدنيا مستمرا في تقديم الخدمات الصحية للسكان منذ عدة شهور، بسبب نقص الأدوية وتعطّل مجموعة من التّجهيزات الطبية حسب ما أكده عدد عن السكان لـ «الشعب».
أوضح «ب - عمر» أحد السكان لـ «الشعب» أنّ التّجهيزات الطبية جلّها معطّل بالعيادة ومنها خاصة جهاز الأشعة العادية المتوقف عن الخدمة منذ شهور، حيث يضطر المرضي للتنقل إلى مستشفيات عاصمة الولاية لإجراء الفحص بهذا الجهاز، فيما يلجأ البعض الآخر من المواطنين المرضى إلى الخواص لتلبية هذه الخدمة البسيطة.
أكّد لنا مواطن آخر «م - ساعد» أن السكان سئموا التنقل لهذه العيادة للاستطباب بها، وهم يعلمون أنها لا تتوفر على الأدوية الضرورية لمعالجتهم، بحيث يطلب الأطباء من المرضى إحضار الدواء من الصيدليات الخاصة لعلاجهم، إلى جانب التعطل المتكرر لسيارة الإسعاف الخاصة بالعيادة، ممّا يضطر المرضى في الحالات الخطيرة الاعتماد على امكانياتهم الخاصة لنقل مرضاهم إلى مستشفيات عاصمة الولاية.
وقد كانت هذه العيادة في السنوات الماضية تقدّم خدمات مستمرة وحسنة لسكان البلدية وكانت كل التجهيزات تشتغل بصفة عادية، ولا يتم تحويل المرضى إلا في الحالات المرضية المستعصية، ليتدهور مستوى تقديم الرعاية الصحية بها بشكل ملحوظ منذ بداية السنة الجارية.
«الشعب» حاولت الاتصال بمدير إدارة الصحة الجوارية انسيغة صاحبة الاختصاص في تسيير هذه العيادة لسماعه حول الموضوع إلا أنّنا لم نتمكّن من ذلك.