كشفت المفتشة الولائية للمصالح البيطرية التابعة لمديرية الفلاحة ببرج بوعريريج « بخوش عزيزة «، هذا الأسبوع، أن المصالح الولائية تعكف هذه الأيام على إتباع جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية الرامية إلى محاصرة مرض الحمى القلاعية ومنع تفشيه على المستوى الولائي إلى جانب تشكيل خلية تنسيق ومتابعة تشمل برامج وخطط لتلقيح المواشي المنتشرة عبر مختلف مراكز تربية الأبقار على المستوى المحلي وإخضاع السوق الاسبوعي للمواشي للمراقبة الدورية من طرف المصالح البيطرية .
العملية تأتي بعد تأكيد ظهور 07 بؤر للمرض في كل من منطقة برج الغدير والحمادية ومجانة وأولاد خليفة ومنطقة بئر قاصد علي التابعة لولاية برج بوعريريج وتم خلالها إحصاء أكثر من 45 حالة مرضية تم القضاء عليها بالذبح، وقد ظهرت هذه البؤرة بولاية برج بوعريرج بعد أن تم إدخال أبقار إلى السوق المحلية من الولايات المجاورة، مما أدى إلى إصابة القطعان المحلية بالمرض.
ذات المتحدثة كشفت، ان المصالح البيطرية عمدت الى تشكيل خلية تنسيق ومتابعة شملت التعاون مع مصالح الأمن لمنع انتقال الماشية والأبقار القادمة من الولايات المجاورة، من خلال مراقبة سوق المواشي ومنع إدخال الأبقار إلى السوق المحلي لبرج بوعريريج دون شهادة تثبت سلامة القطيع من المرض وقد جندت في هذا الشأن العديد من البياطرة من الخواص وموظفي مديرية الفلاحة من أجل القيام بحملات استكشاف على مستوى مراكز التربية لاتخاذ الإجراءات الضرورية المتعلقة بتلقيح الأبقار والتطهير و تعقيم لمدة تزيد عن 3 أشهر قبل استئناف التربية في مكان البؤر والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح، هذه الخطوة جاءت بعد ما تم مؤخرا غلق سوق المواشي في بداية شهر أفريل كإجراء احترازي، يهدف للوقاية من انتشار الحمى القلاعية على مستوى ولاية برج بوعريريج .
تواصل ذات المفتشية الخرجات الميدانية التحسيسية للوقاية من الإصابة بمرض الحمى القلاعية و التي تشمل تقديم نصائح وإرشادات لفائدة المربين ترمي لتوفير شروط النظافة بداخل أماكن تربية رؤوس المواشي والأبقار وضرورة تحديد تنقل الثروة الحيوانية إلى المناطق التي قد لا تتوفر على الظروف الصحية الجيدة.
تعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات و يشكل خطرا كبيرا على ثروة الحيوانات لاسيما المجترة منها حيث تؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية والأبقار، ويمكن معرفة السمات العامة للإصابة بالحمى القلاعية لدى الحيوان بعد ظهور أعراض تتعلق بارتفاع درجة الحرارة، وكذا ظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي وعلى مستوى الحوافر، مما يؤدي إلى العرج.