رجح نائب رئيس حركة مجتمع السلم نعمان لعور، انعقاد المؤتمر التوافقي الذي يرسم اندماج جبهة التغيير بقيادة عبد المجيد مناصرة في الحزب الأم ممثلا في «حمس»، قبل الانتخابات المحلية المقررة قبل انقضاء العام 2017، إلا أن احتمال عقده بعدها أيضا وارد في حال تعذر انعقاده بسبب عامل الوقت، لاسيما وأنه من أبرز شروط الاندماج حل جبهة التغيير في مرحلة أولى تحسبا للمؤتمر.
أكد نائب رئيس «حمس»، والبرلماني السابق نعمان لعور في تصريح خص به «الشعب»، بخصوص المؤتمر التوافقي الذي أعلن عنه في وقت سابق عبد الرزاق مقري رئيس الحركة، وكذا عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، بأن التاريخ الأولي الذي تم ضبطه الذي ينهي المرحلة التوافقية ويكرس حزبا واحدا، الحزب الأم حركة مجتمع السلم، كان يومي 19 و20 ماي المنصرم أي غداة الانتخابات التشريعية التي جرت الرابع من نفس الشهر، وخاضتها التشكيلتان تحت لواء تحالف حركة مجتمع السلم ـ جبهة التغيير، وتمكنت من افتكاك 34 مقعدا، محتلة بذلك المرتبة الثالثة في قبة المجلس الشعبي الوطني.
واستنادا إلى توضيحات ذات المتحدث، فإن المؤتمر تأجل، لتتمكن التشكيلتان من ضبط كل أمورهما لتكون الإجراءات التي تتخذانها سليمة مع وزارة الداخلية، على أن يتم تنظيم المؤتمر العادي في 2018، وقبل ذلك تشارك التشكيلتان بعد الاندماج تحت راية «حمس» في الانتخابات المحلية التي تجري عادة في شهر نوفمبر.
وفي السياق، أشار نعمان لعور إلى أنه من بين الشروط التي تم وضعها لإتمام وإنجاح اندماج التشكيلتين السياسيتين، حل جبهة التغيير وعقد مؤتمر توافقي يتوج مرحلة تميزت أساسا بالمشاركة في الانتخابات التشريعية كقوة واحدة، لاسيما وأن التغيير ولدت من رحم الحركة الأم «حمس»، بعد انسحاب مناصرة الوزير الأسبق للصناعة وإعادة الهيكلة، تماما كما أسس زميله في عهد الراحل الشيخ محفوظ نحناح، عمار غول حزب تجمع أمل الجزائر ـ تاج، قبل أن يتفرقوا في عهد خليفته أبو جرة سلطاني لاختلاف حول الرؤى الذي وصل إلى حد الانشقاق.
ورغم أن محدث «الشعب» ألمح إلى إمكانية عقد المؤتمر التوافقي قبل الانتخابات المحلية، لكنه لم يستبعد تأجيله إلى ما بعد الحدث، في حال استجدت متغيرات من جهة، وبسبب عامل الوقت الذي قد لا يكون كافيا، لاسيما وأن احتمال إيداع القوائم تحسبا للمحليات في سبتمبر المقبل قائم.