دخل عمال مؤسسة التنظيف وتجميل مدينة الشلف في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على توقف دفع أجورهم الشهرية وحرمانهم من المنح وهم في شهر الرحمة والغفران.
حسب المحتجين فإن تدهور ظروفهم المعيشية جعلتهم يواجهون شهر رمضان بجيوب فارغة حتمت عليهم اللجوء إلى بيع بعض مستلزماتهم وأغراضهم الشخصية بعدما عجزوا عن إيجاد منافذ للاقتراض من المحسنين والجيران لسد رمق عائلاتهم وتلبية مطالب أبنائهم من ملبس، وهم على أيام قليلة من عيد الفطر المبارك.
وضعية هؤلاء المضربين تفاقمت في الآونة الأخيرة بعدما عجزوا عن تسديد ديون التجار والخبازين بسبب عدم تلقي رواتبهم الشهرية الزهيدة على حد أقوالهم وحرمانهم من المنح المختلفة، متهمين إدارة المؤسسة بعدم التعاطي مع انشغالاتهم رغم ما يقدمونه من خدمات جليلة لنظافة المحيط ورفع النفايات، ممّا انعكس إيجابيا على تزيين المحيط واختفاء مظاهر الروائح الكريهة وانتشار المزابل، لكن مع الأسف لم يعمّر هذا طويلا بعد ما تمّ إهمال مطالب هؤلاء المحتجين وعدم الإستجابة إليهم، رغم الإحتجاجات المتكررة.
من جانب آخر، توقّفت عمليات التزيين والسقي للمساحات الخضراء على قلتها، حيث صارت مهددة بالتلف خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديدة بالمنطقة الغارقة في النفايات والروائح الكريهة.
يذكر أنّ إنشاء المؤسسة منذ أزيد من عامين بإدارة منفصلة عن بلدية الشلف، لم يمر دون تسجيل متاعب يومية وعجز مالي صار العمال من ضحاياه، لذا يطالب هؤلاء السلطات الولائية بالتدخل العاجل لتسوية مطالبهم وإنقاذهم من الوضعية الكارثية التي تنهشهم، يقول المحتجون الذين طالبوا بفتح تحقيق لإنقاذهم من الوضع الكارثي داخل مؤسسة ورثت عتاد وتجهيزات تابعة للبلدية، مما ترتّب عنه وضعا مزريا يقول العمال.
وفي اتصالنا بمدير المؤسسة لمعرفة رأيه في القضية، انتقلنا إلى إدارتها لكن قيل لنا أن المسؤول الأول بالمؤسسة موجود في لقاء مع الوالي لإيجاد حل للوضعية المتأزمة.
