مضاعفات خطيرة سببها عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب
اشتكى بعض المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي «س» من عدم استفادتهم من الدواء الجديد الذي أصبح ينتج في الجزائر وأعطى نتائج جيدة مسجلا اختفاء الفيروس بنسبة 90 بالمائة لدى المرضى الذين استفادوا من العلاج، مطالبين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التدخل العاجل لانقاذ حياتهم.
أكد بعض المرضى الذين تلقوا علاجهم بمستشفى بولوغين ببينام في تصريح لـ «الشعب «أن حالتهم الصحية تتدهور أكثر فأكثر دون استفادتهم من هذا الدواء مرجعين السبب إلى رفض البروفيسور س. بركان تحمل مسؤولية متابعة علاج هؤلاء المرضى كونهم أناسا بسطاء لا يملكون الوساطة.
بحسب تصريحات بعض المرضى فإن البروفيسور س. بركان كان يكتفي بطمأنتهم أن حالتهم الصحية في تحسن ولا خوف عليها، إلا أن الواقع اثبت عكس ذلك نظرا لإصابة البعض منهم بمضاعفات خطيرة لعدم تلقي العلاج اللازم في الوقت المناسب، موضحين انه بالرغم من قلة عدد المصابين بالداء التابعين له إلا انه تخلى عنهم مباشرة بعد تحويله إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا.
كما طالبت هذه الفئة التي تعاني في صمت من وزير الصحة التدخل العاجل لحل هذا المشكل من خلال توزيع الدواء الجديد الذي يساهم بنسبة كبيرة في شفاء المرضى من الفيروس لأول مرة توزيعا عادلا لاسيما وأنه يصنع محليا ولا يكلف الدولة أموالا باهظة.
من جهتها، روت لنا إحدى مريضاته سارة تركي التي كانت تتلقى علاجها بمستشفى بينام معاناتها مع المرض قائلة :«اكتشفت إصابتي بالتهاب الكبد الفيروسي س بعد أن ساءت حالتي، كنت انوي الشروع في العلاج إلا أن البروفيسور بركان كان دائما يطمئنني أن وضعي الصحي جيد رغم وجود الفيروس في جسمي وهو ما جعلني أهمل القيام بالتحاليل الطبية، والآن لمدة 3 سنوات لم أتلق أي علاج.
مريض آخر من العاصمة يعاني منذ سنوات طويلة من المرض، أكد أنه أصيب بخيبة كبيرة بعد الآمال التي علقها على الدواء الجديد الذي اعتبره معجزة كونه يساعد على الشفاء بنسبة 90 بالمائة أو أكثر إلا انه لم يستطع الاستفادة منه لحد الآن.
من جهة أخرى، نقلت «الشعب» انشغالات المرضى إلى البروفسور المعني بالأمر الذي دعا المرضى من خلالنا إلى سحب ملفاتهم من المصلحة التي يرأسها بمستشفى مصطفى باشا إذا أرادوا ذلك دون أن يكلف نفسه السؤال عن حالتهم الصحية كونه يعلم أن هؤلاء المرضى لم يستفيدوا بعد من الدواء.
