نظمت مديرية التربية بولاية تندوف، أمس الأول، حفلا تكريميا على شرف الطلبة المتفوقين في كل الأطوار، احتضنه المركز الثقافي الإسلامي وحضرته السلطات المحلية بالولاية وإطارات المديرية وأولياء التلاميذ وبتغطية خاصة من «الشعب».
تنظيم الحفل التكريمي جاء احتفاء بالنتائج الإيجابية المحققة في الموسم الدراسي 2017/2016، ويأتي بعد أيام قليلة من إعلان نتائج شهادة البكالوريا.
عن هذه النتائج أكدت «بوصبيعات سكتو» مديرة التربية لولاية تندوف، أن قطاع التربية بالولاية وبفضل المتابعة المستمرة من طرف السلطات المحلية ومجهودات كل الإطارات وشركاء القطاع، قطع شوطاً كبيراً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما أتى بثماره من خلال نتائج «جد إيجابية» في طوري الابتدائي والثانوي.
وأضافت المتحدثة، أن الطور المتوسط لايزال يتخبط في نفس النتائج المتدنية «وهو ما سيدفعنا إلى إجراء دراسة معمقة لمعرفة الأسباب وراء هذا التراجع في النتائج والعمل على تحسينها مستقبلاً»، مؤكدةً في ذات السياق أن الولاية شهدت قفزة نوعية في نتائج شهادة البكالوريا لهذه السنة، متخطيةً بذلك، ولأول مرة، عتبة 62،76% مقارنة بنتائج السنة الماضية والتي لم تتجاوز 54%.
تشير الأرقام إلى أن حوالي 359 طالب تحصلوا على شهادة البكالوريا 70،41% منهم في ثانوية «العلامة المختار بن بلعمش» لوحدها. كما تحصلت شعبة الرياضيات بنفس الثانوية على نسبة نجاح 100% وكذا أعلى معدل في شهادة البكالوريا بالولاية للطالب «بلاش سفيان» بمعدل 17،71، ونفس المعدل يتكرر في الطور المتوسط للتلميذة «فتيل آية» الناجحة بمعدل 17،71 وهو الأعلى في شهادة التعليم المتوسط، في حين لم يتجاوز عدد الناجحين في كل المتوسطات 285 تلميذ بنسبة نجاح لم تتجاوز 29%، وحوالي 1044 تلميذ ناجح في شهادة التعليم الابتدائي بنسبة نجاح وصلت الى 71،46%.
في معرض ردها على سؤال لـ «الشعب»، حول مشكل الاكتظاظ ببعض الأقسام، أكدت مديرة التربية لولاية تندوف أن المشكل لايزال قائماً، خاصةً في الطور المتوسط «ونحن نعمل على القضاء عليه تدريجياً في السنوات القليلة القادمة»، وهو ما أكده الوالي بدوره لـ «الشعب» حيث قال، إن السلطات المحلية تعمل جاهدةً على «تحسين ظروف التمدرس من خلال القضاء على كل المعوقات التي قد تؤثر على السير الحسن للقطاع»، مشيرا إلى أن مشكل الاكتظاظ سيشهد انخفاظاً محسوساً في المواسم الدراسية المقبلة إذا ما تم تسليم الأقسام الإضافية التي هي في طور الإنجاز حالياً ببعض المؤسسات التعليمية، مع بقاء الوضع كما هو عليه في الإكماليات والذي أثر سلباً على نتائج التعليم المتوسط.
بخصوص رفع التجميد على مشاريع القطاع بالولاية بما فيها ثانوية أم العسل، أكد مرموري أمومن أن «هناك قرارات سيتم اتخاذها في هذا الشأن مستقبلاً» دون إعطاء تفاصيل كافية في الموضوع. واعتبر المتحدث أن نتائج التعليم الابتدائي والثانوي بالولاية كانت جيدة ومقبولة إلى حد كبير، مُشيداً بالمجهودات الكبيرة التي بذلها أفراد الأسرة التربوية وكل شركاء القطاع بالولاية، مؤكداً على العمل مستقبلاً رفقة إطارات القطاع وكل الشركاء على تحسين النتائج في كل الأطوار.
تجدر الإشارة إلى أن حفل نهاية السنة شهد تكريم التلاميذ المتفوقين في جميع الأطوار، بحضور الأولياء والأساتذة الذين كان لهم نصيب من هذا النجاح. كما كرمت مديرية التربية المؤسسات التربوية التي حققت نتائج إيجابية والتي وصلت نسبة النجاح في بعضها إلى 100%.
من جهة أخرى، تقربت «الشعب» من بعض أولياء التلاميذ المكرمين والذين استحسنوا المبادرة، مؤكدين على أن النتائج الإيجابية التي حققها أبناؤهم كانت ثمرة اجتهاد التلاميذ وعزيمة الأساتذة، معتبرين أن هؤلاء الأساتذة كانوا على قدر كبير من المسؤولية والتي أتت بثمار النجاح لأسر التلاميذ وللولاية ككل من خلال تبوئها هذه السنة لمراتب متقدمة لأول مرة.