أجمع المتدخلون على هامش افتتاح المخيم الوطني الأول لإطارات جمعية كافل اليتيم بالمعهد الوطني للتكوين المهني بحجوط، ولاية تيبازة، على بروز منافسة قوية تعنى بالتكفل باليتامى، فيما كانت هذه الفئة مهمّشة وغير معنية بالترقية الاجتماعية في مراحل سابقة. وطالب هؤلاء بضرورة توسيع الانتشار الأفقي لدعم وتيرة المنافسة الحاصلة في هذا المجال.
في ذات السياق، أشار رئيس المكتب الوطني للجمعية رابح عرباوي، إلى أنّ المدعوين من إطارات الجمعية من كلّ ولايات الوطن، سيتلقون تكوينا متعدد الأوجه فيما يتعلق بمسألة التكفل باليتامى، بحيث تمّ تسطير عدّة مداخلات يقدمها دكاترة متخصصون وأساتذة متمرسون، الأمر الذي بوسعه تقديم دفع قوي لزيادة وتيرة المنافسة المشروعة في التكفل بهذه الفئة التي كانت مهمّشة إلى حدّ لا يطاق في مراحل سابقة، مشيرا إلى أنّ التكوين يعنى بالممارسة العلمية الحديثة التي تولّد مؤسسة خيرية محترفة. وأشار المتحدث إلى سعي جمعيته لجعل العمل الخيري مكملا لنضال الشهداء والمجاهدين خلال الثورة، من حيث بناء الفرد وسدّ الثغرات والتكفل بالعمليات التضامنية التي لا تتمكن السلطات العمومية من تجسيدها على أرض الواقع، مؤكدا أنّ التمويل في الجمعية لايزال ذاتيا وداخليا أو ربما لا يتعدى حدود مساهمة المحسنين ولم تسجّل سوى بعض المساهمات من طرف الجهات العمومية ببعض البلديات النائية، متمنيا أن تكون جمعية كافل اليتيم مستقبلا أهلا لثقة السلطات العمومية، من حيث كونها تعمل من أجل المنفعة العامة.
كما أعرب رئيس المكتب الولائي لتيبازة كمال ميرازي، عن أمله في توفير 100 أضحية هذه السنة لفائدة عائلات اليتامى، وهي خطوة يراها محدثنا قابلة للتجسيد على أرض الواقع عقب تشكيل مكاتب بلدية جديدة تابعة للجمعية، مشيرا اإى كون الجمعية وفرت 38 أضحية العام المنصرم على مستوى الولاية، بالرغم من محدودية انتشارها. وتعتزم إطاراتها توزيع أكثر من 400 حقيبة مدرسية من النوع الرفيع لفائدة اليتامى عشية الدخول المدرسي المقبل، مع الإشارة اإلى كون الجمعية توفر حاليا 360 قفة شهرية لفائدة عائلات اليتامى.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الجمعية الوطنية لكافل اليتيم تحصي ضمن صفوفها أكثر من 16 ألف منخرط حاليا عبر 800 بلدية و48 ولاية، تتمثل أهم نشاطاتها في توفير القفف الشهرية لعائلات اليتامى بمعية أضاحي العيد، إضافة إلى تدبير كسوة العيد والحقائب المدرسية للمتمدرسين من اليتامى الذين يستفيدون أيضا من خرجات ترفيهية ومساعدات مالية وتقنية تعنى بدروس الدعم. ودعت بعضا من خيرة إطاراتها لتعسكر على مدار ثلاثة أيام بحجوط في بادرة هي الأولى من نوعها لغرض التكوين في طرق توسيع العمل التضامني الخاص بفئة اليتامى، بحيث أدرجت ضمن المخيم عدّة مداخلات قيمة تصبّ في هذا المنحى، مع عرض عدّة تجارب ناجحة في هذا المجال وتبادل المعارف التجارب المكتسبة.