الشعب/ عبّر عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، عن بالغ تأثره لرحيل المجاهد رضا مالك، الذي اعتبره من تلك الصفوة النادرة المعدن، العميقة الوطنية، العالية الهمة، تشرّب من نبع الحركة الوطنية منذ مقتبل العمر، فنشأ على نهج الرواد من الوطنيين.
وتابع بن صالح معزيا عائلة الفقيد، ان رضا مالك حمل مُثل ذلك الجيل من الرجال العظماء، الذين انبثقت من نضالاتهم المريرة شعلة ثورتنا المجيدة، حيث انبرى مع طلائعها باذلاً نفسه لتحقيق غايات نوفمبر الأغر، وهو الذي كان عضوًا في لجنة إدارة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، ومدير أسبوعية «المجاهد» لسان حال جبهة التحرير الوطني، وأحد محرري ميثاق طرابلس، والناطق الرسمي للوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان.
وواصل بن صالح لقد زاد المرحوم عن كل ذلك، بأن وهب كل جهده لخدمة الجزائر، سفيرًا.. ووزيرًا.. ورئيسًا للحكومة في أصعب الظروف التي مرت بها الجزائر... وفي مواقع ومهام وطنية سامية ترك من خلالها بصمات الشخصيات الوطنية الغيورة على الجزائر، المنافحة عنها بقناعة وإخلاص إلى أن اصطفاه المولى إلى جواره.