قادرون على الانتصار دون أسلحة

نعرف كيف ومتى نضرب العدو الصهيوني

حمزة محصول

أكد سفير دولة فسلطين بالجزائر د.لؤي عيسى، امتلاك الشعب الفلسطيني وقيادته قوة ذاتيه تمكنه من فرض قضيته والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على الجاهزية التامة لنقل الرعب إلى معسكر العدو ولو بإمكانات بسيطة.

قال د.لؤي عيسى، إن خيبة الاحتلال الإسرائيلي وكل من تواطأ معه، كانت بالغة «حينما اعتقدوا بأن قوى الشعب الفلسطيني قد خارت وحان الوقت لوضع اليد على القدس والمسجد الأقصى».
وأوضح السفير، أن نفحة النضال والدفاع عن الأرض والمقدسات لدى الشعب الفلسطيني، لطالما كانت تخرج من تحت الرماد، مؤكدا أن هبّة نصرة الأقصى والتصدي للمؤامرة الصهيونية الرامية للسيطرة عليه وتقسيمه زمانيا ومكانيا، أحبطت اكتمال فصول خطة المشروع الإسرائيلي.
ورفض الدبلوماسي الفلسطيني التعليق على التحرك العربي والدولي المتأخر، طيلة 15 يوما من معركة الدفاع عن الأقصى، إلا أنه أكد أن رضوخ الكيان الصهيوني ونزعه للبوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية والعودة إلى الحالة السابقة « حقق بفضل شعبنا الذي صمد على الأرض وقاتل سلميا بجميع مكوناته نساء وأطفالا».
وقال د.لؤي عيسى، إن الانتصار الأخير، يعتبر حلقة من حلقات الصراع الدائم مع الاحتلال الإسرائيلي وأفاد «بأنه رسالة للأمة مفادها، أننا قادرون على الانتصار حتى دون أسلحة».
وأضاف، «نحن الشعب الفلسطيني لدينا قوة ذاتية، تمكننا من فرض قوتنا وحقوقنا في المحافل الدولية»، مشيرا إلى أهمية الدور العربي في دعم المكاسب الفلسطينية ومنحها قوة أكبر من خلال قرارات تتطلبها المرحلة.
وبشأن ما خلفته حالة الصمود الفلسطيني حول المسجد الأقصى، من مخاوف كبيرة لدى الاحتلال الإسرائيلي من قيام انتفاضة ثالثة، دفعتهم لانتقاد سياسة الحكومة المتطرفة التي يقودها نتنياهو، أكد «ضيف الشعب» أن التيار الديني داخل معسكر الاحتلال الصهيوني يريد الدفع نحو التصعيد، عكس الأجهزة الأمنية التي حذرت من أية إجراءات إضافية في محيط الأقصى.
واستشهد السفير الفلسطيني بمقولة الفقيد ورئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، عندما «نحن جاهزون لننقل الرعب إلى المعسكر الآخر بإمكاناتنا البسيطة»، مضيفا «نعرف جيدا نقاط ضعف العدو ومتى وأين سنضربه».
وتابع، «نحن لسنا مستعجلي انتفاضة 3، سنبحث عن حلقات أخرى مناسبة لاستمرار عملية تراكمية لضرب الاحتلال في الصميم»، مشيرا إلى أن المعركة لم تنته بنزع البوابات الالكترونية وهناك معارك أخرى.
وبشأن طبيعة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي قال السفير لؤي عيسى، «من مصلحة إسرائيل خلق كيانات دينية حولها لتكون دولة يهودية، يجب أن يكون الصراع معها كاحتلال عنصري يتغطى باليهودية». وأفاد: «نحن صراعنا مع الصهيونية كحركة عنصرية أخطبوطية قاتلة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024