أقدم، أمس، حوالي 100 مواطن من سكان بلدية وادي الأبطال حوالي 54 كلم عن عاصمة الولاية معسكر، على الاحتجاج أمام مقر دائرة وادي الأبطال، تعبيرا عن غضبهم على الظروف التي تتخبط فيها المنطقة لاسيما من حيث محدودية البرامج التنموية التي استفادت منها المنطقة وكذلك أزمة الشرب الخانقة التي كانت سببا رئيسيا دفعهم إلى الخروج للشارع .
تتخبط بلديات دائرة وادي الأبطال الثلاثة مجموعة بمعدل 50 ألف ساكن في أزمة عطش خانقة تمتد لعدة أشهر، حيث استدعت محاولات السلطات المحلية للتحكم في الوضع فرض منطق التنسيق بين باقي بلديات الولاية والجهات الوصية على قطاع التموين بمياه الشرب لتزويد سكان المنطقة بمياه الشرب عن طريق الصهاريج المتنقلة، غير أن ذلك لم يعد كافيا بالنسبة للسكان المحتجين، يوم أمس، والمطالبين من جهة أخرى، بتحسين الظروف المعيشية لهم، والمرتبطة بالجانب التنموي، من بينها المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي الذي مكن المنطقة من مستشفى مجهز بكامل التجهيزات بطاقة 60 سريرا توجد أغلب مصالحه الاستشفائية خارج الخدمة بسبب غياب الطاقم الطبي.
في الموضوع، تحدث رئيس دائرة الهاشم- علي بويحياوي – لـ«الشعب” بصفته مسؤولا عن تسيير مصالح دائرة وادي الأبطال بالنيابة، قائلا أنه التقى بالسكان المحتجين وأبلغهم بالمشاريع الاستعجالية التي استفادت منها المنطقة في إطار دعم وتعزيز نظام التموين بمياه الشرب، من بينها مشروع لانجاز بئرين عميقتين باقليم دوار عين منصور – نقطة تجمع المياه الجوفية – التي تموّن منها منطقة وادي الأبطال، حيث سيكون المشروعين جاهزين في أجل أقصاه شهرين، بحسب المسؤول المتحدث لـ«الشعب” ، وكانت الجهات الوصية على قطاع الموارد المائية بمعسكر في وقت سابق قد قدمت ضمانات بوضع سد وادي التحت بثالث بلديات وادي الأبطال حيز الخدمة وهو المشروع الذي سيمكن لا محالة من رفع الغبن عن سكان المنطقة، لكن بعد فترة ليست بقريبة.
