مكن تدخل وحدات الإطفاء بمساعدة أفراد الجيش الشعبي الوطني في البليدة، خلال 24 ساعة الماضية، من إنقاذ عشرات الهكتارات بقلب سلسلة الأطلس البُليدي، من الحرائق التي اندلعت مؤخرا وأتت على مساحات قدرت بنحو 90 هكتارا.
تحرك الرتل المتنقل المرابض بمرتفعات حظيرة الشريعة السياحية، لأجل محاصرة النيران بأعالي منطقة بوعرفة الواقعة إلى الجنوب، حيث تسببت النيران في ارتفاع كبير في درجات الحرارة. وكان لتدخل عناصر الإطفاء بالوحدات التي عززت الرتل المتنقل وأفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الغابات، الفضل في السيطرة ومحاصرة النيران، التي زادت قوة الرياح التي ضربت المنطقة في توسع انتشارها.
خلفت الحرائق التي شهدتها بوينان، الشفة وعين الرمانة في موزاية، موجة حرارة عالية جعلت سكان الأحياء الجبلية والريفية، خاصة بمنطقة تالة يزيد وباب موسى وسيدي أمحمد يعانون ليلة صعبة، فيما تعرض مسنون وعجزة ومصابون بأمراض تنفسية إلى اختناقات وضيق في التنفس، استدعى تحويلهم إلى العيادات الاستشفائية لتلقي العلاج والإسعافات الضرورية. كما سمح تدخل عناصر الإنقاذ، في منع وصول النيران إلى اسطبلات تربية الحيوانات، وبعض التجمعات السكانية بقلب المناطق الريفية النائية.
وبحسب الأرقام الأولية التقديرية التي تحصلت عليها “الشعب”، فإن حجم الضرر الذي مس الغطاء النباتي خلال 24 ساعة الماضية بلغ ما يقارب 90 هكتارا، تضاف إلى مساحة إجمالية تضررت وأتلفت بفعل الحرائق التي عرفتها سلسلة الأطلس البليدي منذ شهر جوان الماضي، بينها أيضا مساحات واسعة لبساتين وأراض مزروعة بالخضروات تابعة للخواص، والتي جعلت بعض المتضررين من تلك الكارثة الطبيعية، يطالبون بمساعدتهم في إنقاذ محاصيلهم وتقديم لهم المساعدة في هذا الشأن، خاصة وأن الدولة حرصت وتحرص على إعادة إحياء المناطق الجبلية، في إطار مشاريع الزراعة الجبلية.