ضعف تكوين السائقين زاد من حوادث المرور
أرجع المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق نايت الحسين أحمد، أمس، ارتفاع ظاهرة إرهاب الطرق إلى ضعف مستوى تكوين السائقين، حيث بيّنت الإحصائيات أن العامل البشري يتسبب بـ95٪ من الحوادث، مؤكدا أن استحداث مندوبية للسلامة المرورية من شأنه تخفيف حدة الحوادث التي تزهق أرواح الأبرياء يوميا.
رغم الإجراءات العقابية والاحترازية التي تواجه السواق المخالفين لحوادث المرور، إلا أن حصيلة الوفيات في ارتفاع مخيف، يؤكد المتحدث أن كل المساعي لم تعد كافية لوقف إرهاب الطرق الذي بات الهاجس الأول للمواطن في الطرق.
نايت الحسين وجه أصابع الاتهام في ندوة صحفية نشطها، أمس، بالمركز الإعلامي للحماية المدنية بالعاصمة إلى الجهات التي تقف وراء تكوين السائقين، مجددا تأكيده أن العامل البشري هو السبب الرئيس في ارتفاع حوادث المرور المأسوية التي تقع أغلبها في الطريق السيار شرق - غرب والطريق الوطني رقم 01.
وتسجل وسائل نقل المسافرين حوادث مأسوية وإن كانت نسبها أقل، بحسب المتحدث، الذي أشار إلى أن 36٪ من الحوادث يتسبب فيها سائقون تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 سنة وهو مؤشر واضح على أن التكوين وراء ارتفاع حصيلة حوادث المرور، سيما المميتة منها، إضافة إلى أن الإفراط في السرعة يعد العامل الأول في ذلك.
وأعلن نايت الحسين في رده على سؤال، أن مندوبية السلامة المرورية، المقرر انطلاق عملها قبل نهاية السنة، ستعمل على إيجاد آليات جديدة للحد من إرهاب الطرق. وأوضح، أن العمل برخصة التنقيط سيكون بداية سنة 2018، مع اعتماد المندوبية التي ستسهر على تطبيق القانون الجديد للمرور، بعد إشراك جميع الفاعلين في الميدان؛ الدرك الوطني،الأمن الوطني والحماية المدنية.
ومن المقرر أن تستلم الأمانة العامة للحكومة النص القانوني للمندوبية قبيل الدخول الاجتماعي المقبل، بحسب المتحدث، موضحا أن ملف المندوبية مستعجل لارتباطه برخصة السياقة بالنقاط.
وقال نايت الحسين في سياق آخر، إن مشروع فك الخناق عن العاصمة في إطار الشراكة مع إسبانيا، سيتم الانطلاق فيه مع الدخول الاجتماعي. في هذا الصدد، أكد أنه سيتم تطبيق مخطط مروري على مستوى 200 مفترق طرق مبدئيا، حتى يتجسد كامل المخطط باحتواء 504 مفترق طرق مطلع شهر أكتوبر 2018.