أكد سفير دولة لفلسطين الدكتور لؤي عيسى، أن جوهر الصراع العربي - الإسرائيلي يحلّ بأياد فلسطينية واستقلالية قرارها بعيدا عن إملاءات بعض الدول العربية التي أطالت مواقفها معاناة الشعب الفلسطيني بتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال خرجتها الأخيرة بعد أحداث القدس وموقف شعبنا الشجاع الذي لقي مساندة من الشعب الجزائري، يقول السفير.
تحفظ السفير الفلسطيني لدى افتتاحه الندوة الوطنية حول «القدس في وجدان الشعب الجزائري»، التي أشرف على تنظيمها الإتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين، عن ذكر أسماء قادة العرب وملوكهم من خلال مواقفهم التي تنطلق من مصالحهم وأوضاعهم الداخلية وبؤر التوتر التي تهزّهم ضمن حالة الانقسامات العميقة، معتبرا ما حل بالقضية الفلسطينية من حصار، عزلة وتجويع، ناجما عن تذبذب الموقف العربي وسياسة شد الحبل من الوسط ولعبة المصالح بالمنظور الإقليمي ومصلحة كل قائد أو ملك على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني الذي أراده البعض أن يدفع به نحو الإنتحار وطمس معالم هويته التي ساومته فيها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا، بفرض سياسة التخلي عن منهجه التربوي ومقوماته من جانب، وتطليق قضية دعم الإرهاب التي تحاول القوى الكبرى إلحاقها بالشعب الفلسطيني المدافع عن أراضيه ووجوده الذي قال عنه مجبور بإثبات الوجود وليس صراع الحدود الذي يبقى، يقول السفير، من الكفاح المستمر لتحرير الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب من وجوده.
من جانب آخر، شدد السفير على أخذ دروس المقاومة والتربية النضالية من الشعب الجزائري الذي يدفع الثمن من أجل مواقفه المساندة لقضيتنا التي تبنّاها كل قادته، انطلاقا من الرئيس الراحل هواري بومدين والحالي عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد لأبي مازن مؤخرا، أن «الجزائر تدفع الثمن من أجل مواقفها وهي فخورة بذلك أمام الحق التاريخي للشعب الفلسطيني»، وهي رسالة أكدها مؤخرا وزير الخارجية الجزائري مساهل في محفل الجامعة العربية بقوله: لا ينبغي لنا أن نترك القدس لوحدها»، بدوره نوّه رئيس المكتب الولائي لاتحاد الصحافيين والإعلاميين الجزائريين عمران ليسير، نوه بنضال المقدسيين للدفاع عن القدس الشريف، معتبرا مبادرة الإتحاد تعكس بحق موقف الإعلاميين والصحافيين من القضية ودعم الدائم لها.
