في ظل نقص مرافق الترفيه والتسلية

العائلات القسنطينية تحول مساحة زواغي للإستجمام

قسنطينة: مفيدة طريفي

مع نقص المرافق الترفيهية بعاصمة الشرق الجزائري تحولت ساحة زواغي سليمان بقسنطينة إلى متنفس ترفيهي للعائلات التي لم تجد بديلا آخر، حيث تحولت الساحة العمومية الواقعة بالقرب من قاعة “الزينيت” لمتنزه أكثر ما يقال عنه أنه مجرد مساحة خضراء تتضمن كراسي للجلوس وسط عشب اصطناعي و ألعاب خاصة بالأطفال وكذا نافورة استحسنها الوافدون عليها.
إنها واجهة يأتون إليها من مناطق وبلديات مجاورة لقضاء سهرات ليلية ممتعة رفقة أحبائهم وأصدقائهم فضلا عن الاستمتاع بتناول المثلجات والمشروبات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل وسط أجواء مميزة تلحظها من بعيد بتلك السيارات المركونة على طول الطريق. 
وفي ظل  نقص وغياب مرافق الترفيه والأماكن المهيأة للراحة والاستجمام، لم تجد العائلات سوى هذه الساحة خاصة مع الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة أين تجدهم يفضلون قضاء سهراتهم بتلك الساحة الواقعة بمدخل حي “سوناتيبا” بمنطقة زواغي والقريبة من مطار قسنطينة يفترشون أرضيتها ويستمتعون باحتساء القهوة والشاي، المثلجات والحلويات فيما يفضل الكثير منهم القدوم مبكرا فور غروب الشمس وتناول العشاء رفقة العائلة في الهواء الطلق.
أكد أحد الأشخاص لـ “الشعب” أنه دائم الحضور لساحة زواغي لانعدام مرافق مخصصة للتنزه والتسلية هذا من جهة، ومن جهة أخرى بفضل جمال ونظافة الساحة وملاءمتها للراحة، فهي حسبه ملائمة جدا لقضاء فترات من الراحة كما أنها فضاء جيد للعب أطفاله بالألعاب المتواجدة هناك وبدراجاتهم الهوائية بشكل آمن دون الخوف عليهم من حوادث السيارات.
من جهته الشاب “م.ن” وهو أحد المتواجدين في الساحة أخبرنا أنه قدم من بلدية الخروب حيث أضحت الساحة مكانه المفضل يمضي رفقة أصدقائه أحلى الأوقات والتمتع بالهواء المنعش، مضيفا أن الجلوس بهذه الساحة لها طابع خاص و أجواؤها رائعة تزيدها بهوا تجمع العائلات و جمال نافورة المياه التي تتوسطها.
من جهته نوه أحد الوافدين بما توفره الوجهة من مرافق للاطفال خاصة القاطنين بالمناطق المجاورة للسباحة داخل هذه النافورة في الفترات الصباحية أين تجدها مكتظة بسبب ذلك على الرغم من الأخطار التي تحدق بهم نتيجة أرضيتها الزلقة و الأنابيب المعدنية لضخ المياه وكذا خطر الصعق بالتيار الكهربائي الذي يستعمل في ضخ المياه.
وقد لاحظنا تواجد عدد من الشباب يعزفون على آلة القيتار وآخرون  يتبادلون أطراف الحديث بجوار العائلات في أجواء رائعة دون حدوث أي مشاكل أو مشاحنات وهو ما يؤكد على توفر عنصر الأمن حيث لم يسجل وقوع أي اعتداءات في المكان أو وقوع أي نوع من الشجارات.
وتتوفر الساحة على كشك لبيع المثلجات والمشروبات ناهيك عن باعة يعرضون الشاي والفول السوداني والذرة، التي يقبل على اقتنائها الزوار والأطفال بكثرة فضلا عن وضع سيارات كهربائية خاصة بالأطفال و ألعاب أخرى في متناول الأطفال وبأسعار مقبولة وهو ما جعل الساحة الأكثر شهرة والأكثر إقبالا من حيث العائلات والشباب طيلة فترات الصيف من مختلف المناطق المتواجدة عبر كامل تراب الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024