ألح مختصون في أشغال يوم دراسي نظم بفندق دار العز بجيجل، من قبل مركز كتامة للسمع، على ضرورة التشخيص المبكر للأطفال لاكتشاف مختلف أمراض الصمم لمعالجتها مبكرا خصوصا وأن 10 بالمائة من سكان الولاية يعانون من أمراض تتعلق بالسمع سواء كانت وراثية أو مكتسبة.
وكانت للدكتورة منصوري وهيبة المشرفة على «مركز كتامة للسمع» مداخلة عرفت فيها بالمركز ودوره والخدمات التي يقدمها المرضى، مؤكدة « أن الدور الأساسي للمركز هو الكشف عن نقص السمع عند جميع الفئات والتركيز على الكشف المبكر عند الأطفال حديثي الولادة وتصحيح السمع عند كل الأعمار وتركيب أجهزة رقمية ذات نوعية جد ممتازة للسمع تكون مضبوطة وفقا لنقص السمع وكذا البيئة والمحيط «.
وتطرق الأستاذ تواتي سمير من المستشفى الجامعي بباتنة إلى موضوع تشخيص الصمم، أنواعه، وأسبابه، وكيفية معرفة الصمم عند الطفل بتأخر الكلام والطفل بالتأخر الدراسي وعند البالغ من يعتمد على رفع صوته أثناء الكلام ويطلب من غيره إعادة الكلام عدة مرات، كما تطرق أيضا إلى أنواع أخرى من أمراض الصمم الوراثية وكذا المكتسبة وهي الأمراض الناتجة عن عدوى تصيب الأذن الوسطى والداخلية والتي يهمل معالجتها والتكفل بها وكذا الصدمات النفسية، والعاملين بالمهن الكثيرة الضجيج بالمصانع.
ومن جانبه تطرق الدكتور طبال فاروق مختص في أمراض السمع من سطيف، إلى موضوع السمع والسماعات الطبية، مؤكدا في هذا الإطار « على أهمية السمع المتوازن بالأذنين لأنه في حالة الاختلال فإن المريض سيعاني من تحديد مصدر الصوت مما قد يعرضه لحوادث متنوعة «.
أما المهندس» نيكولا لورينقر «ممثل شركة widex الدانماركية المختصة في صناعة السماعات الطبية التي تعد أحدث الأجهزة الرقمية المصنعة، إضافة إلى صنع سماعات جديدة للصمم الكلي، فقد أشار أن هذه السماعات الطبية لا تسبب أية مضاعفات بعدية لكل فئات العمر، محذرا في نفس الوقت من الاستعمال المفرط والمستمر للسماعات اليدوية للهواتف النقالة والأجهزة الإليكترونية لما تسببه من صمم جزئي أو كلي واضطراب في السمع للأشخاص.
وكان بشير فار والي جيجل قد أكد على هامش إشرافه على تدشين مركز للسمع والسماعات الطبية «كتامة» تشجيعه المبادرات لإنجاز الهياكل الطبية التي من شأنها أن تخفف من عبء تنقل المرضى إلى العاصمة للتشخيص والتركيب، وكدا تمكن من التشخيص المبكر لنقص السمع سيما لدى حديثي الولادة»، كما أشاد الوالي بمجهودات طاقم المركز ودعاهم لمساعدة الفئات الهشة وأطفال المدارس بالبلديات النائية.
وبهذا الشأن أكد «على استعداد مصالح الولاية لتقديم كافة التسهيلات لهذا المركز الواعد»، وأعطى خلالها تعليمات لمدير الصحة ومصالحه «ببعث مراسلات تعريفية بخدمات المركز للولايات المجاورة لتعميم الفائدة، بالإضافة إلى المرافقة الدائمة «.
من جهتها مسيرة المركز الدكتورة منصوري وهيبة وفي تعريفها بالمركز أشارت بأن المركز استفاد من مساعدة الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار فيما يتعلق بالإعفاءات الجمركية والرسوم»، وأضافت» بأن طاقم المركز سيقوم بحملات للتشخيص المجاني بالتنسيق مع عدة جمعيات»، كما أعلنت التشخيص المجاني لأطفال المدارس النائية ومدارس صغار الصم والبكم ودار المسنين بالعوانة وكل مولود بعد 48 ساعة معرض لأمراض الصمم الوراثي أو المكتسب بمستشفيات الولاية، ويعتزم المركز تنظيم أيام دراسية وتكوينية لفائدة أطباء الولاية مستقبلا من تأطير خبراء أجانب «.