ناقش المشاركون في الملتقى الطبي في طبعته الخامسة بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، المنظم من قبل جمعية طب الأطفال بالولاية عدة إشكاليات تمحورت حول أمراض منها تشوهات واعوجاج الظهر عند الأطفال لاسيما المتمدرسين منهم والناجمة أساسا عن ثقل المحفظة.
في هذا الخصوص، دعا بعض الأطباء الجهات الوصية على قطاع التربية إلى ضرورة التقليل من الكراريس والكتب وتنظيم الأوقات للتلاميذ، لتجنب هذا المرض الخطير، وطرح الأطباء إشكالية أمراض الغدد لاسيما مع التقلبات الجوية، وكذا ظاهرة البلوغ المبكر عند الأطفال والبنات على حد سواء، بالإضافة إلى محاضرات تناولت أمراض التشوهات الخلقية التي تمس الجهاز التنفسي عند الأطفال، كما تناول المشاركون أمراض المعدة لدى الأطفال خاصة الأمراض الجرثومية التي تتطلب التشخيص المبكر لتفادي المضعفات التي تكون عواقبها وخيمة.
بحسب تصريح تونسي وحيد رئيس جمعية طب الأطفال لجريدة «الشعب»: «الملتقى في طبعته الخامسة عرف مشاركة أكثر من 200 طبيب من القطاعين العام والخاص من عديد ولايات القطر بتأطير من أساتذة وخبراء من فرنسا والعاصمة وقسنطينة، يدخل في إطار التكوين الطبي المتواصل وتلقين الأطباء آخر ما توصلت إليه الأبحاث والطرق العلاجية في العديد من أمراض الأطفال».
وأضاف رئيس جمعية طب الأطفال: «آفاق الجمعية تتمثل في التكوين المتواصل لتقديم خدمات صحية للمرضى، وتقديم محاضرات علمية داخل وخارج الوطن، وربط علاقات لاستغلالها في التكفل ببعض حالات المرضى، وبالفعل تمكنت الجمعية التكفل بالعديد من الحالات المستعصية».
كما أشار تونسي إلى أن الجمعية تسعى بالتنسيق مع جمعية فقر الدم الوراثي منذ سنوات من أجل تجسد مشروع مستشفى خاص بمرضى فقر الدم الوراثي، حيث تحصي الولاية 2000 حالة لمرضى فقر الدم الوراثي، خاصة بمنطقة بن عزوز بالجهة الشرقية للولاية التي تحصي لوحدها أزيد من 500 حالة وذلك نتيجة لظاهرة زواج الأقارب، والملف مطروح على مستوى الجهات الوصية وفي كل مرة، كما يضيف يتلقون تطمينات ووعود بتجسيد المشروع».
من جانبه أوضح بومود فاروق عضو بالجمعية «أن المؤتمر الطبي هذا يعد مؤتمر دولي، للمشاركة النوعية من خارج الجزائر، ومن فرنسا بالتحديد لتأطير ورشة الاستعجالات الطبية التي ستستفيد منها بالأساس وحدة 21SAMU للتدخل الاستعجالي بمستشفى عبد الرزاق بوحارة».
وأشار ذات المتحدث» أن النقص الكبير في أطباء الأطفال بسكيكدة والذين يصل عددهم 15 طبيب فقط، بولاية يتعدى عدد سكانها المليون نسمة زيادة على المساحة الكبيرة بـ 38 بلدية، لهذا كانت مشاركة الأطباء العامين بهذا الملتقى للتكوين المستمر في مجال طب الأطفال، للتكفل الأمثل بالمرضى».