أطلقت، أمس، جمعية سيدات الأعمال الجزائريات مشروع «صنعته هي»، يهتم بالتكنولوجيا والعلوم والرياضيات والتسيير، في إطار برنامج مشروع الشراكة العالمي الألماني مع جمعية النساء سيدات الأعمال بألمانيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بالمعهد العالمي للتخطيط والتسيير.
في تصريح لـ «الشعب»، قالت نعناعة وعناني رئيسة جمعية سيدات الأعمال الجزائريات، إنه من المهم ومن الضروري تأسيس مؤسسات تختص بالتكنولوجيات الحديثة، لأنها قليلة في الجزائر، لذلك تم تنظيم هذا اللقاء لتقديم شرح للمهتمين عن نظام تكنولوجيا الهندسة والرياضيات «STEM»، لأن المؤسسات في هذا المجال قليلة عندنا، وحتى تحفز الطلبة المقبلين على التخرج لاختيار مؤسسات ترتكز على التكنولوجيا في مجال تخصصها.
أما فاطمة جوليانو، رئيسة مشروع الشراكة العالمي الألماني ومسئولة التنسيق بين رئيسات المؤسسات، أن الخبرة الألمانية موجودة لمرافقة سيدات الأعمال الجزائريات، من خلال نظام تكنولوجيا الهندسة والرياضيات، الذي يعطي توجها عالميا. وقالت إن الجمعية الألمانية تحاول من خلال المشاريع الكثيرة في الوطن العربي، الحد من الفقر والمساواة بين الجنسين في المجال الاقتصادي. وأكدت أن المشروع أطلق في 2015 ويدوم ثلاث سنوات، يقوم الجانب الألماني من خلاله بمرافقة الجمعيات والمشاريع ودعمها ماديا، بغية تحقيق الأهداف المرجوة، كالتحويل التكنولوجي وزيادة التمثيل النسوي في مجالس الإدارة في الدول المعنية بالمشروع.
وأكدت ليليا با أحمد، ممثلة جمعية سيدات الأعمال الجزائريات، في مشروع الشراكة العالمي، أن نظام التكنولوجيا للهندسة والرياضيات جاء في إطار شراكة بين جمعيات سيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بين تلك الدول لبنان، مصر وتونس، وهو مشروع يهتم بالنساء الناشطات في الأعمال الحرة ومجال التكنولوجيا والطاقات المتجددة، حيث يقدم لها الدعم والمرافقة والتشجيع لتستطيع النجاح في المجال الاقتصادي، كما يعمل أيضا على التنسيق بين سيدات الأعمال في الوطن العربي. وقالت ليليا با أحمد في تصريحها لـ «الشعب»، إن لقاء الأمس يعتبر الثاني بعد الأول الذي انعقد بجامعة باتنة، أين اطلع الطلبة من خلاله على المشروع الذي يُشجع المقبلين على الاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة ويوجههم عند إطلاق مشاريعهم.