رغم تسجيل غياب تفاعل شعبي مع الحملة الانتخابية

شباب يؤكدون أن التغيير يحدث بأداء الواجب الانتخابي

آسيا مني

 المترشحون يعدون والناخبون ينتظرون

بانطلاق الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني تكون العملية تحسبا لمحليات 23 نوفمبر قد دخلت المرحلة ما قبل الأخيرة التي تسبق يوم الاقتراع، وتحسبا لذلك استكملت بلديات العاصمة كل التحضيرات من خلال توفير كل الشروط والوسائل الكفيلة بإنجاح الاستحقاقات ما يجعل منها عرسا ديمقراطيا في ظل المهام التي أسندت للمجالس البلدية جعلت منها المحرك الرئيس في بعث النمو الاقتصادي.
رغم تسجيل غياب تفاعل شعبي مع الحملة الانتخابية التي سجلت ركودا لم يسبق له مثيل، إلا أن المواطنين وحسب ما أفادوا به في تصريح لـ»الشعب» عبر عدد من شوارع أحياء وبلديات العاصمة، على يقين من أن الممارسة الانتخابية في مثل هذه المحطات التاريخية حق وواجب بكل المقاييس، ولعل حتمية أدائه بكل مسؤولية يتجلى في تفويت الفرصة على أي سلوك منافي أو مصطلح عليه، وما يمنع حدوث هذا السلوك يضيف الشاب جمال قائلا: «يكمن في مشاركة كل واحد منا في هذا اليوم الحر».
شريحة الشباب الورقة الرابحة في أي معادلة خاصة في الانتخابية منها أكدت تشبثها بقيم الوطن ومحطاته رغم المعاناة والتهميش والمتاعب اليومية وقلة فرص العمل، غير أن نبض الحيوية والنشاط يضل دوما حافزهم القوى للتحدي والتفكير في إيجاد أو خلق الحلول التي تعمل على تحسين وضعهم بعيدا عن الآفات الاجتماعية.
فالشاب محمد العاطل عن العمل قال لـ»الشعب» وهو يحده الأمل في مستقبل أفضل، إن الموعد المنتظر بعد هذا الموعد السياسي الهام، بإمكانه أن يجلب البسمة والثقة وسط الجزائريين، معربا عن أمله في أن يتوجه الشعب بقوة إلى صناديق الاقتراع وسد المنافذ عن كل من يريد ضرب استقرار البلاد، خاصة وأنها تعني المواطن بصفة خاصة.
وإن كان محمد يأمل أن يحمل هذا الموعد التغيير في تسيير شؤون المواطنين والاهتمام بانشغالاتهم برفع التحدي من خلال إطلاق مشاريع تنموية كفيلة بتوفير مناصب شغل لفئة الشباب العاطل عن العمل، إلا أن السيدة نورية تؤكد أنه وبغض النظر عن كل الوعود التي تحملها مختلف البرامج الانتخابية والتي قد تكون مجرد خطابات وهمية زمنية تزول بزوال الحملة، إلا أن المشاركة في أداء الحق الانتخابي تبقى مبدأ مقدسا ولا يجب على المواطنين التنازل عنه لإبراز حق الانتماء والمشاركة الفعالة في بناء الدولة الجزائرية ورسم معالم مستقبل جزائري زاهر، مبرزة أن وضع ورقة التصويت داخل صندوق الاقتراع بمثابة تشييد صرح ديمقراطي وتنموي.أما رضا البالغ من العمر 27 سنة متحصل على شهادة ليسانس ولم يتحصل على فرصة عمل منذ 6 سنوات من تخرجه من الجامعة قال في تصريح لـ»الشعب» حقا لم أتحصل على فرصة عمل رغم امتلاكي شهادة عليا غير أنني سأقوم بواجب حتى يتحقق التغيير إلى ما هو أفضل وأرسم بيدي مستقبلي باختيار الأنسب وليس من المنطقي أن أبقى مكتوف الأيدي وأحتل مكان المتفرج وأنتظر التغيير «فالتغيير لن يحدث إلا من خلال أدائنا للواجب الانتخابي».
ويشكل هذا اليوم على حد تعبير الحاج علي، منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر التي يتطلع أبناؤها بعده إلى مواصلة حياتهم الكريمة، وعلى هذا الأساس يعتبر توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع ضرورة حتمية لإدلاء بأصواتهم واختيار الأنسب للمضي نحو تحقيق غد مشرق.
وبين المتفائل والمتشائم واللامبالي بالموعد الانتخابي يبقى المترشحون ومن خلال خطابتهم وبرامجهم الانتخابية يحملون آمالا في إنشاء مجلس انتخابي جواري ينتهج أطر الديمقراطية التشاركية عبر مختلف قنوات التسيير بغية تحقيق تنمية شاملة واضحة المعالم تستجيب لتطلعات المواطنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025