دعا رئيس حركة حمس عبد المجيد مناصرة، من بومرداس «إلى حماية رئيس البلدية من مختلف الضغوطات الإدارية والمتابعات القضائية التي يتعرض لها المنتخبون المحليون، مع التشديد على أهمية مراجعة قانون البلدية والولاية مما يسمح بتوسيع الصلاحيات لتسهيل المهمة، معتبرا الانتخابات «فرصة للتغيير وإصلاح الأوضاع في أجواء الإحتفال بثورة التحرير ولن يستكمل استقلال البلاد إلا إذا أحس المواطن بكرامته وتمكن من حقوقه على حد قوله..
نظم، أمس، عبد المجيد مناصرة عدة لقاءات انتخابية بولاية بومرداس، بدأها من بلدية حمادي ثم تيجلابين ليختتم لقاءه في المساء بمناضلي الحزب والمتعاطفين معه بالمركز الثقافي الإسلامي، حيث جدد زعيم حمس تصورات الحركة للخروج من الأزمة والبديل الانتخابي الذي تحمله للشعب خلال الانتخابات المحلية، معتبرا هذه المحطة بالهامة في تاريخ الجزائر، وعليه دعا الجميع إلى التصويت بقوة يوم الاقتراع لإحداث التغيير والمساهمة في تكريس مبادئ الديمقراطية والتعددية الحزبية وقال»نحمل الأمل للشعب الجزائري رغم الظروف الصعبة، لأن اليأس من الديمقراطية والانتخابات لا يعالج الوضع».كما توقف مناصرة عند أهمية الانتخابات المحلية والبلدية كمرفق عمومي، حيث اعتبرها بمثابة النواة الأساسية أو المؤسسة التي تعكس صورة الدولة محليا لدى المواطن متسائلا عن أسباب فشل البلدية في معالجة مشاكل الشعب حيث ربط المشكلة بأربعة عناصر أساسية تكمن في تدخل الإدارة وانحيازها، الوصاية الإدارية من قبل والي الولاية ورئيس الدائرة، ضعف صلاحيات رئيس البلدية والمجلس الشعبي البلدي في تسيير شؤون المواطن بكل حرية ورابعا ضعف الموارد المالية المحلية من رسوم وجباية للمساهمة في تجسيد المشاريع وحل مشاكل المواطنين.
وبهدف تجاوز هذه الوضعية والعراقيل التي تكبح مهمة المنتخب، أكد مناصرة في كلمته «أن الحلول سهلة وبسيطة تبدأ أولا بنزاهة الانتخابات وحرية الاختيار، إصلاح قانون البلدية والولاية وليس التعديل فقط، تعديل قانون الجباية المحلية وحماية المنتخبين من مختلف المتابعات القضائية»، ليؤكد في الأخير «أن الحركة قدمت للشعب النموذج الناجح في تسيير الجماعات المحلية، كما أن مشاكلنا في الجزائر ليست بالصعبة أو المستعصية عن الحل إنما تحتاج إلى منتخب مسؤول ونحن مستعدون لتحمل المسؤولية وتقاسم الأعباء مع المواطن..
