انطلقت، بتندوف، أشغال الدورة التكوينية الخاصة بالمسعفين المتطوعين، في طبعتها الثالثة لهذا العام، والتي تشرف على تنظيمها المديرية الولائية للحماية المدنية والتي جاءت بالتزامن مع حفل تخرج دفعة ثانية وبتغطية خاصة من «الشعب».
التظاهرة التي تقام بشكل دوري تحت إشراف إطارات من الحماية المدنية باتت تستقطب وبشكل مستمر فئات عمرية مختلفة ومن كلا الجنسين قصد التكوين في المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية، وقد ضمت الدفعة الثالثة لهذا العام حوالي 30 شخصاً سيتلقون دروساً تكوينية لمدة 21 يوماً تُكلل في نهاية الدورة بشهادة مسعف متطوع.
وعلى هامش التظاهرة أكد الرائد «باأدجي أحمد» مدير الحماية المدنية بتندوف في تصريح خص به «الشعب» أن هذه الدورات تهدف إلى تكوين مسعفين قادرين على مد يد العون للضحايا، وهي خطوة تندرج في إطار برنامج «مسعف لكل عائلة» الذي انطلق شهر نوفمبر 2010، وأضاف المتحدث أن العمل جار على تنظيم دورة تكوينية ضمن برنامج «مسعف جواري متطوع» على أن يتم تسجيلهم قريباً في سجل وطني خاص قصد الاستعانة بهم في الأخطار والكوارث الطبيعة، وأردف قائلاً إن إستراتيجية الدولة في مكافحة الكوارث والتصدي لها تقتضي منا إشراك مختلف فعاليات المجتمع المدني في العملية من خلال المساهمة في التبليغ العاجل وتقديم الإسعافات الأولية الاستعجالية.
من جهة أخرى، أحصت مديرية الحماية المدنية خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام حوالي 5691 تدخل، في حين أسفرت حوادث المرور خلال نفس الفترة عن جرح 176 شخص ووفاة 08 أشخاص، وكان الطريق الوطني رقم 50 الرابط بين ولايتي تندوف وبشار مسرحاً لمعظم هذه الحوادث، و في نفس السياق شهد شهر جوان تسجيل 29 حريقا بمعدل حريق كل يوم، بينما شهد شهر سبتمبر هو الآخر عدداً لا بأس به من الحرائق حيث بلغت 23 حريقا تسببت فيها الكهرباء، وللتقليل من معدل هذه الحوادث بادرت مديرية الحماية المدنية إلى تنظيم حملات تحسيسية في المدارس مع مختلف القطاعات للتوعية من مخاطر الغاز والكهرباء وحوادث المرور.
