الأحزاب تكثف نشاطها في الأسبوع الأخير من عمر الحملة الانتخابية

محاولات حثيثة لإقناع الناخبين بالتصويت واختيار البرامج المقنعة

جلال بوطي

كثف قادة التشكيلات السياسية المشاركة في محليات 23 نوفمبر خرجاتهم الميدانية، ويعرف المشهد السياسي على المستوى المحلي نشاطا جواريا وحركية كبيرة في الأسبوع قبل الأخير، وهي الصورة التي تشهدها أغلب مداومات الأحزاب على مستوى العاصمة، حيث تجددت الدعوة إلى توسيع صلاحيات المنتخبين في إطار إقناع الناخبين بالتصويت.
رغم ركودها في الأيام الأولى إلا أن حركة غير معتادة يعرفها المشهد السياسي في خضم تنافس شديد بين الأحزاب السياسية، التي باتت تفضل الخطاب المباشر في سباق مع الزمن لاستغلال ما تبقى من عمر الحملة الانتخابية التي تدخل أسبوعها قبل الأخير، في ظل اختلاف أساليب استمالة ودعوة الناخبين لاختيار برامجهم الانتخابية سيما ما تعلق بالمجالس البلدية الأقرب للناخبين.
لكن مع تسارع حدة التنافس بين الأحزاب، إلا أن النشاط الجواري المكثف للمترشحين على مستوى العاصمة تضاعف بشكل كبير في تغيير جوهري لاستمالة المواطنين حسبما تابعته «الشعب» على مستوى أغلب المداومات، التي مددت فترة فتح مكاتبها أمام المواطنين، كما لجأ بعض المترشحين إلى عقد لقاءات جوارية والتحدث مع الناخبين مباشرة في الشوارع.
من جانب آخر تميز اليوم الرابع عشر من الحملة الانتخابية لمحليات 2017 أمس السبت بمواصلة الأحزاب السياسية شرح مضامين برامجها للناخبين، مركزة على تشجيع وترقية التنمية المحلية من جهة وتجديد الدعوة إلى توسيع صلاحيات المنتخبين وحسن اختيار المنتخبين في محاولات حثيثة لإقناع الناخبين بالتصويت واختيار البرامج المقنعة والتي تحمل مؤشرات واقعية على دور المنتخب المحلي.
أخطاء غير مقبولة
في مقابل ذلك لم تخل الحملة الانتخابية من أخطاء   وصفها الكثير من المتابعين بغير الأخلاقية وأرجعوا ذلك إلى ضعف التكوين السياسي لمترشحين، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لا تمت للحياة السياسية بصلة وقعت ببعض المداومات على مستوى الولايات، الأمر الذي لا يخدم البتة الحياة السياسية إلا أن بعض السياسيين لا يهمهم هذا، في إطار تطبيق قاعدة «اخدم واش يخرج عليك» وهي بعض التعليقات التي لفتت انتباهنا على شبكات التواصل الاجتماعي.
رغم التكوين السياسي الكبير الذي يحظى به المترشحون تحت لواء أحزاب عريقة، إلا أن الأخطاء التي تداولها نشطاء فايسبوكيون على غرار شرب خمور داخل مداومات ومظاهر أخرى لا تسمح أدبيات الإعلام بالتطرق إليها قد تسيء إلى الحملة وإلى المترشحين أكثر مما تنفع حسب متابعين.
فالناخب وفي كل الأحوال هو هدف التشكيلات السياسية التي تدعو بقوة إلى مشاركته في انتخابات تجرى في خضم تحولات سياسية كبيرة، في مقدمتها أنها ثاني انتخابات تجرى في ظل التعديل الدستوري الأخير بعد تشريعيات ماي الفارط، وثانيها عمل المنتخبين بعد الانتخابات بقانون الجماعات الإقليمية الذي تسعى وزارة الداخلية والجماعات الإقليمية والتهيئة العمرانية إلى تعديله بعد الاستحقاقات في إطار تحقيق الديمقراطية التشاركية التي تراهن الدولة على كونها أساس عمل المجالس المحلية.
كما أن تسجيل حالات بعض السلوكيات غير السياسية النابعة من ممثلي أحزاب أو ناخبين تعكر صفو أجواء الحملة، حيث عمد مجهولون إلى تكسير اللوحات الاشهارية للقوائم الانتخابية على مستوى العاصمة وبعض الولايات، وهو سلوك يراه متابعون لا يعبر عن موقف احترام الآخر وأن هناك اختلاف حول التوجه أو الرسالة السياسية.
بخصوص التجاوزات تداول نشطاء على موقع «فيسبوك» تعليق قوائم المنتخبين على إشارات المرور واصفين الأمر بالخطير ودعوا إلى استغلال الفضاء المخصص للحملة الانتخابية بدل اللجوء إلى سلوكيات لا تخدم الموعد الانتخابي، واحترام القوانين المنظمة لهذا الاستحقاق الهام خدمة للوطن والمواطن الذي يتطلع إلى مجالس محلية في المستوى خدمة لمصالحه بالدرجة الأولى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024